رأى ترامب أن سياسات الولايات المتحدة الخارجية باتت "كارثية"، وأن علاج مكامن الخلل فيها موجود لديه فقط، طارحًا نفسه رئيسًا "مثاليًا" قادرًا على إنقاذ البلاد من "سياسات أوباما الهوجاء"، رافعًا شعار "أميركا أولًا" وواعدًا بعدم زج بلاده في حروب عبثية إلا إذا كان النصر محسومًا فيها.
واشنطن: طرح المرشح الجمهوري دونالد ترامب سياسته الخارجية في خطاب ألقاه تحت شعار "أميركا أولًا"، مطالبًا شركاء الولايات المتحدة في حلف الأطلسي بأن يتحملوا نفقات الدفاع عن أنفسهم. &
شجب ترامب ما أسماه السياسات الخارجية "الهوجاء وبلا هدف" لكل من الرئيس باراك أوباما والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلنتون، قائلاً انها سياسات "شقت طريقًا الى الدمار" في العالم. واعلن انه سيعيد الولايات المتحدة الى نهج يركز على مصلحتها الذاتية. &
فلسفة حرب باردة
وأكد ترامب، الذي يواصل التقدم على منافسيه للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية هذا العام، "أن اميركا اولًا ستكون الموضوعة الرئيسة في ادارتي"، مشددًا على النظر الى كل قرار "من خلال العدسة الواضحة للمصلحة الاميركية".&
أيام ترامب المجنونة...من السقوط الوشيك إلى الإنتصار ... - إيلاف |
&
تابع في خطابه المكتوب انه سيعيد الولايات المتحدة الى فلسفة الحرب الباردة، بزيادة الانفاق العسكري، وعدم زج الولايات المتحدة إلا في معارك تستطيع الانتصار فيها، ولكنها ستخفّض في الوقت نفسه دعمها العسكري لحلفائها الأساسيين.&
وقال ترامب في خطابه، الذي استغرق نحو 40 دقيقة، "نحن نعيد بناء بلدان أخرى، وفي الوقت نفسه نضعف بلدنا"، واصفًا السياسة الخارجية الاميركية بأنها كانت "كارثية" خلال العقدين الماضيين. اضاف انه الوحيد الذي يعرف كيف يعالج هذا الخلل. &
"الإرهاب" واللاجئون
وتعهد بالدعوة، إذا فاز في الانتخابات الرئاسية، الى قمة اطلسية للضغط على حلفاء الولايات المتحدة، الذين قال انهم لم يلتزموا بأهداف الإنفاق، وسينقل مركز اهتمام الحلف بعيدًا عن روسيا الى التركيز على "الإرهاب" والهجرة. &
واشار ترامب الى أن مهمة حلف الأطلسي وهيكله "عتيقان"، وان 4 فقط من دوله الثماني والعشرين، تنفق نسبة 2 في المئة المطلوبة من اجمالي الناتج المحلي على الدفاع. وقال: "إن حلفاءنا لا يدفعون نصيبهم العادل، وعلى حلفائنا أن يساهموا بالتكاليف المالية والسياسية والانسانية لعبئنا الأمني الهائل، ولكن العديد منهم لا يفعل ذلك".&
وندد ترامب بالاتفاق النووي مع ايران، قائلاً انه اتفاق "كارثي، انتهكت ايران بنوده قبل أن تجف". واكد ترامب "سنعمل مع حلفائنا في العالم الاسلامي، الذين يواجهون كلهم خطر العنف المتطرف الاسلامي، ولكنه يجب ان يكون طريقًا في اتجاهين". وجاء استعراض ترامب لسياسته الخارجية بخطوطها العامة من دون الخوض في التفاصيل. &
&
التعليقات