تواصل الأجهزة الأمنية المصرية جهودها للعثور على رجل الأعمال السعودي الذي تعرض للاختطاف قبل يومين، فيما رجحت الجهات الأمنية أن تكون عملية الخطف جنائية، وذلك بغرض الابتزاز المادي.

القاهرة: تجري أجهزة الأمن المصرية تحريات مكثفة للعثور على رجل الأعمال السعودي المختطف حسن علي سند، وترجح أن تكون عملية الخطف بدافع الحصول على "فدية مالية"، ووفقاً للتحريات الأولية لجهاز الشرطة المصري، فإن "سند" تلقى اتصالاً هاتفيًا في مكتبه في مدينة الاسماعيلية قبل الحادث بعشر دقائق.

وغادر "سند" مكتبه مستقلاً سيارته باتجاه القاهرة، إلا أنه تعرض لعملية قطع الطريق عند الكيلو 76 بطريق مصر - الإسماعيلية الصحراوي، وتم إيقاف سيارته بالقوة، وتعرضت للتكسير.

وحسب التحريات، فإن العصابة التي خطفت رجل الأعمال السعودي، لم تستول على سيارته أو جهاز الهاتف الجوال، خشية تعرضها للتتبع بواسطة جهاز السيارة أو اشارات الهاتف الجوال.

معاينة

وكشفت التحريات أن سائق رجل الأعمال السعودي، وهو مصري الجنسية، تعرض للاختطاف أيضاً معه، فيما ترجح الجهات الأمنية أن يكون الدافع وراء اختطاف رجل الأعمال السعودي هو الحصول على أموال.

وأضافت التحريات الأمنية، أن نجل الشريك المصري لرجل الأعمال السعودي، تعرض للاختطاف بالطريقة نفسها في العام 2011، في أعقاب ثورة 25 (يناير) كانون الثاني، التي أسقطت نظام حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.

ولفتت إلى أن العصابة الخاطفة لم تفرج عن نجل رجل الأعمال المصري وقتها، إلا بعد الحصول على مبلغ ثلاثة ملايين جنيه مصري، أي ما يعادل 337 ألف دولار أميركي.

وأجرت النيابة العامة المصرية، أمس الأربعاء، معاينة لموقع اختطاف رجل الأعمال السعودي، حسن علي أحمد السند، وسائقه المصري بالكيلو 76 القريب من منطقة السحر والجمال في الإسماعيلية.

&وحسب تقرير النيابة العامة، فإنه الخاطفين لم يستولوا على حافظة نقود "سند" أو هاتفه الجوال، وكشفت المعاينة تهشم الزجاج الأمامي للسيارة بالكامل، دون وجود أية آثار لإطلاق رصاص، ورجحت أن تكون السيارة تعرضت للتكسير باستخدام عصا غليطة أو آلة حادة.

عصابة "البدو"

واستمعت النيابة إلى أقوال العاملين في المصنع المملوك لرجل الأعمال السعودي في مدينة التل الكبير محافظة الاسماعيلية.

وترجح الشرطة المصرية، أن تكون عصابة من "البدو"، أو ما يطلق عليهم في مصر "العرب"، تقف وراء عملية الخطف، ولاسيما أن لديهم تواجدا قويا في المناطق الصحراوية القريبة من المدن، وتمارس هذه العصابات أعمال الخطف وسرقة السيارات بالإكراه على الطرق السريعة.

وتشن قوات الأمن حملات أمنية ضد تلك العصابات من آن إلى آخر، واستطاعت الحد من نفوذها والقضاء على غالبيتها، لاسيما أن ذلك النوع من المجرمين ظهر في أعقاب ثورة 25 (يناير) كانون الثاني 2011، عندما تعرضت البلاد لحالة من الفوضى والإنفلات الأمني.

ونقلت صحيفة الرياض السعودية، عن نجل رجل الأعمال &المختطف حسن على سند، قوله، إن "والدي ليس لديه أي مشكلة من أي نوع في مصر، لا شخصية ولا مع أي جهة كانت"، مرجحاً أن يكون "الاختطاف هدفه طلب المال". ودعا الخاطفين إلى إطلاق سراح والده.

وأعلنت الشرطة المصرية عن اختطاف رجل الأعمال السعودي أثناء عودته إلى القاهرة من مدينة الاسماعيلية، بعد انتهاء اجتماعه مع مجلس إدارة مجموعات الشركات المملوكة له.
&