كشف تقرير أن قائد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الصومال كان واعظا دينيا في العاصمة البريطانية لندن. وكان وصل الى بريطانيا قبل عشر سنوات.
نصر المجالي: يقول التقرير إن عبد القادر مؤمن الذي كان واعظا دينيا في جامع في لندن هرب إلى الصومال بعد استجوابه من الأمن البريطاني بتهمة نشر الأفكار المتطرفة لدى الشباب.
وكان عبدالمؤمن الذي اشتهر بصبغ لحيته بالحناء، ظهر في تشرين الأول (أكتوبر) 2015 في شريط فيديو صور في شمال الصومال لفصيل مسلح جديد يعلن البيعة لزعيم التنظيم العراقي ابو بكر البغدادي.
ويظهر مؤمن في الشريط متقدما جماعة من المسلحين رافعا راية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
صلات بإرهابيين
وترى صحيفة (ديلي تلغراف) في التقرير الذي نشرته، السبت، أن مؤمن على صلة بقاتلي العسكري البريطاني لي ريغبي، إذ كان واعظا زائرا يلقي مواعظه في أحد مساجد لندن، في وقت كان يتردد إليه مايكل اديبولاغو، الذي سجن لكونه أحد المسلحين اللذين ارتكبا جريمة قتل ريغبي في عام 2013 في ثكنة ووليتش جنوب شرق لندن.
كما ذكر التقرير ان محمد اموازي المعروف بـ(سفاح داعش) أو (الجهادي جون) كان يحضر الدروس الدينية لمؤمن. وقال التقرير ان اموازي وايبولاغو فشلا في الانضمام إلى حركة الشباب في الصومال.
تنديد بالحملة الغربية&
وفي العام 2010، شارك الواعظ مؤمن في مؤتمر صحافي إلى جانب سجين غوانتانامو السابق معظم بيغ مؤسس منظمة (كيج ـ سجناء الأقفاص) الخيرية، حيث اصدر المؤتمر بيانا يدين الاجراءات الغربية في مكافحة الإرهاب في شرق أفريقيا.
وعاود مؤمن الظهور مرة أخرى في الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة المتحالفة مع حركة الشباب في الصومال، حيث حرق جواز سفره البريطاني علانية أمام حشد من أنصاره في مسجد معلناً تكريس حياته للجهاد.
وكان عبد القادر مؤمن نزع بيعته لشبكة (القاعدة) وأعلن ولاءه لتنظيم الدولة إنه "طاعة لله ولرسوله، وللزوم توحيد صف الجماعة، نعلن نحن مجموعة من مجاهدي الصومال بيعتنا للخليفة إبراهيم بن عواد الحسيني القريشي على السمع والطاعة".
وتابع: "وندعو المسلمين في كل مكان لمبايعة الخليفة ونصرته، طاعة لله وتحقيقا لواجب العصر المضيع".
اهمية بيعة داعش&
وتقول تقارير إن أهمية بيعة عبد القادر مؤمن تكمن في مكان تواجده، حيث يتمركز ومجموعته في "سلسلة جبال بولس" قرب مدينة بوصاصو الساحلية، والتي تعتبر الميناء الرئيس للصومال المطل على خليج عدن، بالإضافة إلى تطورها اقتصاديا مقارنة ببقية المدن الصومالية.
ووفقا لمراقبين، فإنه من المرجح أن يقوم تنظيم الدولة بتكثيف دعمه لمجموعة عبد القادر مؤمن لبسط سيطرتهم على الميناء الرئيس في الصومال، على غرار دعمهم لفرع التنظيم الليبي للسيطرة على سرت، ودرنة الساحليتين.
وتعد حركة "الشباب المجاهدين" من أكثر فروع تنظيم "القاعدة" إثارة للجدل، حيث بقيت طيلة الفترة الماضية محتفظة بكوادرها، ولم تظهر خلافاتها على العلن، على الرغم من أنها تعد "أكثر فروع القاعدة غلوا وقربا من منهج داعش"، وفقا لناشطين جهاديين.
وجمعت الروايات المنقولة عن الحالة الداخلية التي تعيشها "حركة الشباب المجاهدين" مجموعة من المتناقضات، حيث قال قسم إن "الحركة تقوم بإعدام الشيوخ الصالحين، وتسجنهم غلوا وكرها"، بينما قال آخرون إن "الحركة أصدرت تعليمات داخلية بتعزيز كل من يبدي تعاطفا مع داعش، أو يشاهد إصداراتها".
واتهم "جهاديون" بينهم المنظر المغربي عمر الحدوشي "أبو الفضل"، قيادة الحركة، بإعدام العديد من "المشايخ البارزين، وعلى رأسهم أبو بكر الزيلعي، وأبو منصور الأميركي"، قائلا إن ذلك تم في عهد أمير الحركة السابق مختار "أبو الزبير"، ومطالبا القيادة الحالية بالكشف عن مصير "المشايخ" المعتقلين.
التعليقات