ميونخ: أعلنت السلطات الالمانية ان المشتبه به في الهجوم بالسكين الذي اوقع قتيلا وثلاثة جرحى الثلاثاء قرب ميونيخ (جنوب) يعاني "من اضطرابات نفسية ومشاكل مخدرات" وان المحققين لم يخلصوا الى وجود دافع إسلامي "حتى الان".
وقال اوليفر بلاتزر الناطق باسم وزارة الداخلية في بافاريا "ليس لدينا حتى الان مؤشرات بخصوص وجود دافع اسلامي لكن التحقيقات مستمرة" مضيفا "هذا الشخص يعاني من اضطرابات نفسية ومشاكل مخدرات". وكانت&وسائل اعلام محلية ذكرت نقلا عن شهود ان المهاجم هتف "الله اكبر".
وقام ألماني عمره 27 عامًا بمهاجمة الاشخاص الاربعة قرابة الساعة 5:00 (3:00 ت غ) في محطة "اس بان" للقطارات في مدينة غرافينغ الصغيرة في جنوب شرق ميونيخ.
وقتل رجل خمسيني متاثرًا بجروحه بحسب النيابة. اما الجرحى الثلاثة الاخرون، فاعمارهم 58 و55 و43 عاما. وقال متحدث باسم النيابة العامة في ميونيخ عاصمة بافاريا لوكالة فرانس برس ان "المهاجم تلفظ بعبارات في موقع (الهجوم) تشير الى دافع سياسي، اسلامي على ما يبدو. ويجري التثبت من مضمون هذه العبارات بصورة دقيقة".
وافادت النيابة والشرطة انه تم القبض على المشتبه فيه في موقع الهجوم في هذه المدينة، التي تضم حوالى 13 الف نسمة، فيما اشارت النيابة العامة الى انه لا يتحدر من المنطقة.
من جهتها اكدت المتحدثة باسم الشرطة ميكايلا غروس لشبكة "ان تي في" التلفزيونية ان "الرجل الذي يشتبه في انه المهاجم اوقف، ولم يعد هناك اي خطر على السكان"، مضيفة انه تم اغلاق المحطة للسماح للمحققين بمواصلة عملهم. وقال متحدث اخر ان الموقوف "لا يتعاون كثيرا".
دعوة الى شن هجمات بالسكين&
وفي حال اكد التحقيق الدافع، فسيكون هذا ثالث هجوم من نوعه منذ سبتمبر 2015 في المانيا، بعد هجومين استهدفا شرطيين. وفي نهاية مارس، قامت فتاة المانية-مغربية في الـ15 من العمر بطعن شرطي واصابته بجروح بالغة في محطة هانوفر للقطارات اثناء عملية روتينية للتثبت من الهوية.
وفي سبتمبر قتلت الشرطة عراقيا في الـ41 من العمر، يدعى رفيق يوسف، كان افرج عنه بشروط بعد قضائه عقوبة بتهمة الانتماء الى منظمة "ارهابية" والتخطيط لاعتداء ضد رئيس الوزراء العراقي عام 2004، بعدما اصاب شرطية في برلين بجروح طعنا بالسكين.&
وبقيت المانيا حتى الان بمنأى عن اي هجوم "جهادي" واسع النطاق، خلافا لجارتيها فرنسا وبلجيكا، غير ان مقاتلين يتكلمان الالمانية ويعلنان انتماءهما الى تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، توعدا المانيا والمستشارة انغيلا ميركل في اغسطس 2015.
ودعا المقاتلان "الاشقاء والشقيقات" الى تنفيذ هجمات معزولة، ولا سيما بالسكين ضد "الكفار" في المانيا، انتقامًا لدعم برلين لمكافحة "الجهاديين" ووجود الجيش الالماني في افغانستان.
واعلنت السلطات الالمانية مرارا منذ اعتداءات باريس في 13نوفمبر 2015 ان المانيا ايضًا هدف "للجهاديين". وهي تخشى بصورة خاصة مخاطر "الجهاديين" العائدين من سوريا والعراق بعد التدرب على استخدام الاسلحة والتمرس في القتال.
وبحسب الاستخبارات الداخلية الالمانية، فان حوالى 740 شخصًا غادروا المانيا للانضمام الى مجموعات "جهادية" في سوريا والعراق، مثل تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة. وعاد ثلثهم تقريبًا الى البلاد، فيما يعتقد ان 120 منهم قتلوا.
التعليقات