باريس: تنتمي الطائرة التابعة لشركة "مصر للطيران"، التي سقطت أثناء قيامها برحلة بين باريس والقاهرة فجر الخميس، إلى مجموعة طائرات ايرباص "ايه 320". وسجلت هذه المجموعة اكثر من عشرة حوادث منذ بدء تشغيلها في العام 1988، واعتداء واحدًا فوق مصر في أكتوبر الماضي.
وهناك 6713 طائرة من المجموعة نفسها (ايه 318 وايه 319 وايه 320 وايه 321) قيد العمل حاليًا بينها 3959 من طراز ايه-320، بحسب الشركة الاوروبية المصنعة.
وفي 31 أكتوبر الماضي، تحطمت طائرة ايرباص ايه-321 تابعة لشركة "ميتروجيت" الروسية في شبه جزيرة سيناء المصرية اثر انفجار على متنها اثناء رحلتها بين منتجع شرم الشيخ المصري وسانت بطرسبورغ.
وتبنى تنظيم داعش الاعتداء الذي ادى إلى مقتل 224 شخصًا كانوا على متنها من الركاب وافراد الطاقم.
وبدأ تشغيل طائرة "ايه-320" في 1988، وهي تستخدم للرحلات القصيرة والمتوسطة المدى، وتنافس بشكل رئيسي طائرة "بوينغ 737". وتم تحسين تكنولوجيتها باستمرار منذ بدء تشغيلها. وأصبحت هناك نسخة جديدة منها اطلق عليها اسم "ايه-320 نيو" (مع خيار محرك جديد) أكثر توفيرًا لاستهلاك الوقود.
واعتبرت طائرة ايه-320 ثورية عند إطلاقها مع اجهزة تحكم كهربائية تتم ادارتها عبر جهاز كمبيوتر، واثارت انقسامًا آنذاك بين الطيارين وخصوصا في فرنسا لانها خفضت عدد الطاقم من ثلاثة إلى اثنين.
وسجلت أربعة حوادث في خلال خمسة أعوام في المرحلة الاولى لبدء عمل الطائرة. ووقع الاول في يونيو 1988 على مدرج مالهاوس في شرق فرنسا حيث كانت الطائرة تحلق على علو منخفض جدًا خلال رحلة تجريبية، ما ادى إلى سقوط ثلاثة قتلى. وسجل الثاني خلال محاولة هبوط في مطار بنغالور في الهند، ما اسفر عن 92 قتيلاً في فبراير 1990.
ووقع الحادث الثالث أثناء محاولة فاشلة للهبوط واوقع 87 قتيلاً في يناير 1992 في سانت أوديل قرب ستراسبورغ في شرق فرنسا. وفي 14 سبتمبر 1993، اشتعلت النيران بطائرة تابعة لشركة الطيران الالمانية "لوفتهانزا" اثناء هبوطها في وارسو، ما اوقع قتيلين و54 جريحًا.
وفي أغسطس 2000، تحطمت طائرة "ايه-320" تابعة لطيران الخليج "غالف اير" قبيل هبوطها في البحرين، ما أسفر عن 143 قتيلاً. وفي مايو 2006، تحطمت طائرة تابعة لشركة "ارمافيا" الارمنية في سوتشي (روسيا)، بينما كانت تستعد للهبوط مع انعدام الرؤية (113 قتيلاً).
في ساو باولو في البرازيل، تحطمت طائرة تابعة لشركة "تام" البرازيلية في يوليو 2007 اثناء الهبوط ايضًا، بعدما خرجت عن المدرج لتصطدم بمبنى في المطار (187 قتيلاً بين الركاب و12 قتيلاً في المبنى).
في نوفمبر 2008، تحطمت طائرة "ايه-320" تابعة لشركة طيران نيوزيلاندا في المتوسط اثناء رحلة تجريبية، ما ادى إلى مقتل الرجال السبعة على متنها. وخلص التحقيق إلى خطأ في القيادة وعطل في صيانة الطائرة، ما ادى إلى سقوطها قبالة البيرينيه الشرقية.
في يوليو 2010، تحطمت طائرة "ايه-321" تابعة لشركة "ايربلو" الباكستانية في الجبال القريبة من إسلام آباد بسبب سوء الرؤية، ما أدى إلى مقتل الاشخاص الـ 152 الذين كانوا على متنها. في 28 ديسمبر 2014، تحطمت طائرة "ايه-320" تابعة لشركة "اير ايجيا" في بحر جاوا، ما ادى إلى مقتل 162 شخصًا. وقال المحققون إن عطلاً فنيًا تسبب بالحادث.
في 24 مارس 2015، تحطمت طائرة ايه-320 تابعة لشركة "جيرمان وينغز" الالمانية في جبال الالب الفرنسية، ما ادى إلى مقتل ركابها الـ 152 وبينهم 72 المانيًا و50 اسبانيًا. وبحسب المحققين، فإن مساعد الطيار الالماني الذي كان يعاني من اضطرابات نفسية خطيرة تعمد اسقاطها.
التعليقات