كيف تتصرف الزوجة التي لا ترغب في ممارسة الجنس لسبب أو لآخر، ولكنها تحب زوجها ولا تريد الإنفصال عنه؟ سؤال عثروا في إنكلترا على إجابته بصورة عملية من خلال ما فعلته سيدة الأعمال والإعلامية المعروفة سايرا خان، التي صرحت لزوجها بممارسة الجنس خارج المنزل لتصبح الخيانة مشروعة".&

لندن: سايرا خان البالغة 46 عاماً لم تعد ترغب في ممارسة الجنس، وهي في الوقت ذاته لا تريد أن ينفصل زوجها عنها في ظل الحب الذي يجمع بينهما على مدار سنوات الزواج وحتى الآن، تؤكد أنها تشعر بالسعادة لأنها منحت زوجها تصريحاً بممارسة الجنس مع غيرها من النساء، حتى يشبع رغباته الجنسية على أمل أن يكون ذلك أحد ضمانات وأسباب إستمرار العاطفة بينهما.

المثير للدهشة أن ما فعلته سايرا خان حظي بإعجاب وتقدير البعض، باعتبار أنها كانت أكثر جرأة وقدرة على تحطيم القواعد الأخلاقية التقليدية التي تسيطر على مؤسسة الزواج، وبرر هؤلاء إعجابهم بتصريح الزوجة لزوجها بخيانتها بأنه خطوة جيدة في طريق الإنفتاح، والرغبة في التضحية بقاعدة أخلاقية من أجل الحفاظ على الزواج، كما برروا ذلك بأن أكثر ما يهدم العلاقات هو الكذب وليس ممارسة الجنس مع نساء أخريات.

نموذج للتضحية!

كما أن الزوجة ألقت بالكرة في ملعب الزوج، فأصبح هو مداناً في حال استخدم تصريحها بممارسة الجنس خارج المنزل، فيما أصبحت هي خارج دائرة اللوم، بل هي نموذج للتضحية وعدم الأنانية، فضلاً عن إعتقادها أن الزواج أكبر من أن يكون علاقة حسية أو جنسية.

وقد أكدت دراسة علمية نشرتها مجلة الزواج في فبراير الماضي أن 16 % من الأزواج الذين يرتبطون منذ فترة طويلة، وتترواح أعمارهم بين 35 و 44 عاماً لا يمارسون الجنس مع بعضهم مطلقاً أو يمارسونة بوتيرة ضعيفة للغاية، مما يجعل من ممارسة الجنس خارج المنزل أمراً مغرياً لبعض الأزواج.

وفي استطلاع للرأي نشرته التلغراف&حول موافقة أحد الطرفين على التصريح للطرف الآخر بإقامة علاقات جنسية بعيداً عنه، كانت المفاجأة في موافقة 39 % على ذلك شريطة أن تكون العلاقة بين الطرفين لم تعد مغرية لهما، فيما صوت 61 % بالرفض تحت أي ظروف، مع التأكيد على أن الخيانة لا يمكن أن تكون مشروعة أبداً، لأنها تدمر الحياة الزوجية وتقضي على الحب والثقة بين الزوجين.
&