مع دخول مشاورات السلام اليمنية في الكويت شهرها الثاني، تبدو الأفق ضبابية إلى حد كبير، بعد توقف المفاوضات بين طرفي النزاع أكثر من مرة، وتعنت الحوثيين في قبول قرارات الأمم المتحدة، وفقًا للمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
&
صنعاء: في فرصة أخيرة، بحسب مسؤولين في الحكومة اليمنية، استضافت العاصمة القطرية الدوحة قمة ثلاثية جمعت الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، للدفع بمفاوضات الكويت مرة أخرى للتوصل إلى حلول سلمية، واستعادة الشرعية اليمنية.
&
السلام هدفًا
وتناولت قمة الدوحة آفاق السلام في اليمن ومستجدات مشاورات الكويت التي تتم برعاية الأمم المتحدة، وفقًا للمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات الشرعية الدولية، خاصة القرار 2216، ومخرجات الحوار الوطني الشامل.&
&
وأكدت القمة مجددًا على دعم مشاورات السلام، والتأكيد على الشرعية ممثلة في رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، والعمل على إنهاء الانقلاب وإحلال السلام، وإيقاف نزيف الدم اليمني، واستكمال العملية السياسية وفقًا للمرجعيات المقررة. كما أكد اللقاء الوقوف إلى جانب الشعب اليمني للتخفيف من معاناته في كل النواحي الإنسانية والاقتصادية والعمل بجدية لتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن.
&
وجدد الرئيس تأكيده على أن الوفد الحكومي ذهب إلى المشاورات في الكويت، وهدفه إنهاء الانقلاب وإحلال السلام وإيقاف نزيف الدم اليمني الغالي ووقف الدمار والآلام والمآسي، قائلًا: "لا نزال ننشد السلام الدائم والقائم على تحقيق إرادة الشعب اليمني والمستند الى تضحياته، وأننا لن نألو جهداً في العمل لإنهاء معاناة شعبنا".
&
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أبلغه بمعاودة الوفد الحكومي مشاركته في مشاورات السلام التي ترعاها المنظمة الدولية في الكويت، بعد تعليق ذلك خلال الأسبوع الماضي.
&
ودعا المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأحد الأطراف اليمنية إلى الاستفادة مما وصفها بـ" الفرصة التاريخية" لاستئناف مشاورات السلام اليمنية في الكويت.
&
وذكر ولد الشيخ في بيان أنه شارك ليل السبت في لقاء جمع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على هامش منتدى اقتصادي أمني في الدوحة، مشيرًا إلى أن الرئيس هادي أكد خلال اللقاء عودة الوفد الحكومي الى طاولة المشاورات في الكويت بعد تعليق مشاركته لمدة 5 أيام، وحثه على بذل أقصى الجهود للتوصل إلى حل سياسي شامل.
&
تزايد خروقات الحوثيين
ميدانيًا، سجلت الخروقات الحوثية تزايدًا منذ بدء الهدنة في العاشر من أبريل الماضي، حيث أعلنت اللجنة العسكرية التابعة للحكومة اليمنية والمكلفة برصد انتهاكات وخروقات مسلحي الميليشيات الانقلابية للهدنة، تسجيلها 5865 خرقاً للحوثيين في مختلف البلاد.
&
وسلمت اللجنة إلى المبعوث الأممي، إسماعيل ولد شيخ أحمد، تقريراً كاملاً بالخروقات المرتكبة من قبل الميليشيات الحوثية وحليفتها قوات الرئيس السابق صالح، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
&
وكشف التقرير عن عمليات القتل، التي راح ضحيتها 157 شخصاً، وأصيب 729 آخرون بجروح، من دون أن يذكر إن كان الضحايا من المدنيين أم عسكريين أم من الجانبين. وسجل التقرير قيام الحوثيين وقوات صالح بتدمير 12 منزلاً، وتهجير 15 شخصاً من منازلهم تم تفجيرها بوساطة مادة الديناميت، وعن طريق القصف بالأسلحة الثقيلة، في محافظات تعز والجوف والضالع.
&
وتركزت الخروقات في سبع محافظات، وهي شبوة وتعز ومنطقة كرش بلحج ونهم في صنعاء، ومنطقة دمت في شمال شرقي الضالع، إضافةً إلى مناطق متفرقة في محافظتي البيضاء والجوف، وسط وجنوب البلاد".
&
حصار تعز
إلى هنا، أكد مسؤول عسكري كبير في المقاومة اليمنية، أن معركة فك الحصار عن تعز ستنطلق قريباً قبل حلول شهر رمضان، قائلاً: "إن "خطة عسكرية جهزتها المقاومة لفك الحصار عن تعز خلال الأيام القليلة الماضية سيتم البدء بتنفيذها خلال أيام قليلة".
&
وكشف مصدر في المقاومة الشعبية لصحيفة "المدينة" السعودية، عن تمكن المقاومة من القبض على 12 عنصراً من ميليشيات الحوثي وصالح بملابس نسائية، وذلك في مديرية جبل حبشي في جنوب غرب تعز.