دمشق: تحدث الرئيس السوري بشار الاسد الثلاثاء الى مجلس الشعب للمرة الاولى منذ انتخاب اعضائه وغداة فوز هدية عباس برئاسة المجلس بالتزكية، وفق مشاهد بثها التلفزيون السوري الرسمي.

واستهل الاسد خطابه بالقول "فاجأ الشعب السورى العالم مرة أخرى بمشاركته غيرالمسبوقة فى انتخابات مجلس الشعب واختيار ممثليه" مضيفا ان "حجم الناخبين غير المسبوق كان رسالة واضحة للعالم بأنه كلما ازدادت الضغوط تمسك الشعب بسيادته أكثر".

وهذه المرة الاولى التي يحضر فيها الاسد الى مجلس الشعب منذ حزيران/يونيو 2012، تاريخ توجهه الى مجلس الشعب السابق بعد انتخابه.

واجريت في 13 نيسان/ابريل الانتخابات التشريعية التي تنافس فيها نحو 3500 مرشحا لشغل 250 مقعدا في اقتراع هو الثاني منذ اندلاع النزاع السوري في العام 2011، وفاز حزب البعث وحلفائه بغالبية مقاعده

وعلى وقع التصفيق وترداد "بالروح بالدم نفديك يا بشار"، استقبل اعضاء مجلس الشعب الاسد بعد الترحيب به من رئيسة مجلس الشعب.

وقال الاسد في خطابه ان الهدنة التي شهدتها مناطق عدة في سوريا منذ 27 شباط/فبراير بموجب اتفاق روسي اميركي "انجزت العديد من المصالحات التي حمت او اوقفت الكثير من سفك الدماء بالنسبة الى الشعب السوري او قواتنا المسلحة".

كما اعتبر انها "سمحت بتركيز الجهود العسكرية في اتجاهات معينة وتحقيق انجازات" مسميا مدينة تدمر والقريتين حيث تمكن الجيش السوري بدعم روسي من طرد تنظيم الدولة الاسلامية في 27 آذار/مارس الماضي.

وقال ان المشكلة الوحيدة في الهدنة "انها تمت بتوافق دولي وبموافقتنا كدولة.. لكن الطرف الاميركي لم يلتزم بشروطها".

وتعليقا على محادثات جنيف الرامية لايجاد تسوية للنزاع السوري المستمر منذ اذار/مارس 2011، قال الاسد ان "المحادثات الفعلية لم تبدا بعد" معتبرا ان ما جرى هو لقاءات بين الوفد السوري والوسيط الدولي.

واكد الاسد رفض اي حل خارج ورقة المبادئ الاساسية التي قدمها الوفد السوري الحكومي الى مفاوضات جنيف في الامم المتحدة.

ودعا الاسد كل من "حمل السلاح الى ان ينضم لمسيرة المصالحات" مؤكدا ان "الدولة بمؤسساتها هي الام لكل ابنائها السوريين عندما يقررون العودة اليها"