بدأ المعارضون السوريون المشاركون في مؤتمر الرياض بحثًا مستفيضًا لمسائل التسوية والحكومة الانتقالية، وانقسموا حول مستقبل بشار الأسد.
الرياض: انطلقت في الرياض اليوم اجتماعات المعارضة السورية السياسية والعسكرية بهدف التوصل إلى موقف موحّد في التفاوض مع النظام السوري في مفاوضات محتملة مع النظام ترغب الدول الكبرى في عقدها بينهما بحلول الاول من بداية العام المقبل، بحضور وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.
نقاط بحث
تبحث وفود المعارضة السورية في اليوم الأول بنودا عدة: الثوابت الوطنية للتسوية؛ مفهوم التسوية السياسية؛ العملية التفاوضية؛ المرحلة الانتقالية؛ ويركز في اليوم الثاني على: الإرهاب؛ وقف اطلاق النار؛ إعادة بناء سوريا. وحددت الفصائل المقاتلة رؤياها ووحدتها، وخلصت إلى وثيقة واحدة حملتها إلى المؤتمر، خلافًا للشرائح السياسية.
وتتحدد النقاط التي قدمتها الفصائل المقاتلة في: أولًا، إسقاط بشار الأسد وكافة أركان نظامه وتقديمهم للمحاكمة العادلة؛ ثانيًا، تفكيك أجهزة النظام الاستخباراتية والعسكرية، وبناء أجهزة أمنية وعسكرية على أسس وطنية؛ ثالثًا وأخيرًا، إخراج القوة الأجنبية والطائفية والإرهابية من سوريا، أي الحرس الثوري الايراني، وحزب الله، وميليشيا أبي الفضل العباس وداعش.
تباينت آراء ومواقف الكتل السياسية، من الائتلاف السوري إلى هيئة التنسيق التي ستعود إلى دمشق بعد المؤتمر، ومرورًا بأفرقاء إعلان القاهرة، وظهر التباين في أمور جوهرية: دور الأسد ومستقبله في المرحلة الانتقالية والحل السياسي؛ هيئة الحكم الانتقالية وإن كانت ستؤدي اليمين أمام الأسد بحسب الدستور؛ أجهزة الأمن والجيش بين تفكيكها وإعادة بنائها أو إصلاحها؛ موضوع التمثيل في جنيف-3 وهوية الطرف الذي سيؤدي الدور القيادي في وفد المعارضة.
إطار زمني
واستقبل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير المشاركين في المؤتمر وعبر لهم عن الامل في أن يكون اللقاء مثمرًا، ثم غادر المكان وبدأ المشاركون مناقشاتهم التي يفترض أن تستمر حتى الخميس.
وأفاد بيان صادر عن الائتلاف السوري بأن الجلسة الموسعة الأولى التي عقدت الأربعاء في الرياض بحثت الثوابت الوطنية الحاكمة لإيجاد حل سياسي. ويفترض أن يختتم اليوم الأول بتحديد الإطار الزمني للمرحلة الانتقالية والمهام والسياسات والمؤسسات.
في اليوم الثاني، يناقش المجتمعون دور الأمم في مستقبل سوريا، ومراجعة البيان الختامي وإقراره، وأخيرًا البحث في الخطوات المستقبلية.
ويسعى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بكل إمكاناته لجمع كافة أطياف المعارضة السورية على وثيقة مستندة إلى بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن. وقال مصدر شارك في اللقاءات التحضيرية للمؤتمر إن النقاشات التي بدأت صباح الأربعاء تبحث في مبادئ الحل السياسي وتشكيل وفد لمفاوضات محتملة مع النظام.
حكومة انتقالية
استبعدت من المؤتمر المنظمات "الإرهابية"، كداعش وجبهة النصرة.
ويأتي مؤتمر الرياض بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لإنهاء النزاع، الذي أودى بأكثر من 250 ألف شخص، تشمل تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج.
ويشمل الاتفاق الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمة للمعارضة، وروسيا وإيران حليفتا النظام، السعي إلى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الأول من يناير.
التعليقات