القاهرة: حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي &على مدار العامين الماضيين &إلى عقد العديد من صفقات &السلاح وخاصة من دولتي فرنسا وروسيا، وخصص لها ميزانية ضخمة بالإضافة إلى التصاعد في ميزانية الجيش المصري، ووفقًا لقول بعض المحللين السياسيين والعسكريين فإن إمدادات السلاح هذه تساعد الجيش المصري في مواجهة القلاقل المتصاعدة في سيناء، وفي تأمين الحدود في ظل المخاطر والتحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وتنامي الجماعات الإرهابية.

ووفقًا لبعض البيانات الصادرة عن حجم التسليح المصري، فقد زاد استيراد مصر للسلاح بنسبة 37% بين عامي 2011 و2015، مقارنةً بما استوردته بين عامي 2006 و2010، ووفقًا لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام، فقد تضاعفت واردات مصر من السلاح في العام 2015 ثلاث مرات لتصل إلى 1475 مليون دولار مقارنةً بـ 368 مليون في 2014، وقد شهدت مصر العام الماضي أعلى معدل في استيراد السلاح منذ عشرين عامًا، ومنذ توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في العام 1979م، وفقًا لتقرير آخر &فرنسي أعدته صحيفة "لا تريبين" الاقتصادية &عن الأموال التي تنفقها الدول العربية في مجال التسليح لتأتي مصر ثاني أكبر مستورد للأسلحة الفرنسية في 2015 بعد قطر، حيث حصلت على أسلحة بقيمة 5,37 مليارات يورو، كما &قدرت &مشتريات مصر من السلاح خلال عامي &2015،2016 بأكثر من 10 مليارات دولار.

أبرز الصفقات&

ومن &أهم صفقات التسليح التي تمت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه سلطة البلاد:

1- طائرات "ميج 29": وهي طائرات متعددة المهام ،وتخدم حتى الآن في روسيا.

2- منظومة الدفاع الجوي "إس 300": وهي منظومة دفاع جوي صاروخية روسية بعيدة المدى، مصممة خصيصًا لردع الطائرات وصواريخ كروز، فضلًا عن أنها لا تحتاج سوى 5 دقائق فقط لتكون جاهزة للإطلاق، ولا تحتاج صواريخها لأي صيانة مدى الحياة.

3- الطائرة "سوخوي 30": وهي مقاتلة ثنائية المحركات والمقاعد، ولديها القدرة على التعامل في مختلف الظروف، سواء بالصواريخ الموجهة أو غير الموجهة، فضلًا عن قدرتها على المراوغة والتعامل مع عدة أهداف في الوقت&نفسه.

4- النظام الصاروخي "تور إم 2" هو نظام صاروخي أرض – جو ذاتي الحركة من إنتاج روسيا، وهو مضاد للطائرات وقصير المدى يعمل في الارتفاعات المنخفضة، والمنخفضة جدًا في كافة الأحوال الجوية للتعامل مع الطائرات الحربية والمروحية وصواريخ الكروز، وقنابل الطائرات الموجهة والصواريخ الباليستية قصيرة المدى.

5- الطائرة "ميل مي 17" وهي مروحية نقل مطورة من إنتاج روسي.
6- الطائرة التدريبية "ياك 130": وهي طائرة تدريب عسكرية روسية، وخصصت الطائرة للتدريبات المتقدمة، وفي إمكانها محاكاة طائرات الجيش الرابع والخامس مثل الطائرة سوخوي، كما تستطيع تنفيذ مهمات استطلاع، وحمل ما يقارب من 3 أطنان من الأسلحة.

7- مقاتلات الرافال الفرنسية، وهي من ضمن صفقات الأسلحة التي عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع فرنسا، وتقدر الصفقه بـ"5,2 "مليارات يورو، ويعد أول خروج لهذه الطائرة خارج الجيش الفرنسي عام 2015 لمصر، حيث تحصل مصر على 24 طائرة من 290 تم تصنيعها في فرنسا، وقد حصلت مصر حتى الآن على 6 طائرات على دفعتين من تلك الصفقة البالغ عددها 24 طائرة.

8- الصاروخ "Meteor" وهو عبارة عن تسليح للطائرة، وقوي للغاية، كما يعد من أقوى صواريخ (جو – جو) على الإطلاق حيث تتخطى سرعته 4 أضعاف سرعة الصوت، كما يتميز بالقدرة على إصابة أهدافه بدقة عالية للغاية.

9- الفرقاطة البحرية "فريم " والتي أطلق عليها اسم "تحيا مصر"، دخلت الخدمة الرسمية لدى البحرية الفرنسية في عام 2012م ، ويبلغ الطول الإجمالي لها 142 مترًا وإزاحتها 6000 طن، وتعد مصر ثاني دولة عربية تمتلك الفرقاطة بعد المغرب.

10- قطعتا زورق الصواريخ الشبحي امبسادور الأميركية، وقد صنعت بمواصفات خاصة بالبحرية المصرية ولا تستطيع أي بحرية في العالم امتلاكها بتلك المواصفات إلا بعد موافقة مصر، وتقدر فترة البقاء في البحر بـ 8 أيام متصلة.

11- لنش عسكري من طراز " بى 32 – مولينيا "، وهذا اللنش قد أهدته روسيا لمصر في أغسطس 2015، وهو من أحدث الوحدات المتطورة في البحرية الروسية، والمزود بالعديد من منظومات التسليح من بينها الصواريخ سطح سطح والتي تعد الأسرع من نوعها في البحريات العالمية، والمدفعيات متعددة الأعيرة، إضافة إلى أنظمة الإنذار والحرب الإلكترونية الحديثة والذي يعد بمثابة إضافة جديدة لمنظومة التطوير والتحديث لقواتنا البحرية.

12- حاملتا المروحيات "ميسترال": وتعتبر مصر أول دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا تمتلك حاملتي طائرات، وهي فرنسية المنشأ، و تضم منظومة صاروخية للدفاع الجوي simbad، يتضمن 6 أماكن يمكنها استيعاب جميع أنواع المروحيات، تتسع لأربع سفن خفيفة لنقل عربات جنود مدرعة ومركبات أخرى، وتتسع السفينة لـ450 شخصًا لمدة 6 أشهر، و700 شخص لمدة قصيرة.

13- مقاتلات إف 16: تسلمت مصر 8 طائرات مقاتلة من طراز إف 16 بلوك 52 الأميركية في أغسطس 2015، و4 طائرات في أكتوبر من العام&نفسه&، وهي طائرة مقاتلة خفيفة الوزن، وهي واحدة من أهم الطائرات المقاتلة التي ظهرت في الجزء الأخير من القرن العشرين .

14 – تدشين أول غواصة مصرية حديثة في ألمانيا من طراز 209/1400، والتي تعد بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية ودعم قدرتها على حماية الأمن القومي المصري، وقد تعاقدت مصر على 4 غواصات حديثة من طراز 209 / 1400 مع ألمانيا وتسلمت الأولى منها .

15 – أبراج دبابات أبرامز "ام 1 ايه1":و تسلمت مصر في أغسطس 2015 &خمسة أبراج لدبابات "ابرامز ام1 ايه1" في القاعدة الجوية بشرق القاهرة،&كما أعلنت الولايات المتحدة تسليم مصر 14 برجًا إضافيًّا لدبابات "إم1 إيه1" في وقت لاحق.

مواجهة &الإرهاب

من جانبه قال اللواء نصر موسي، الخبير العسكري، ﻠ"إيلاف":"إن صفقات السلاح التي أبرمتها مصر على مدار العامين الماضيين &ضرورة مرتبطة بالتحديات الإقليمية والدولية التي تتعرض لها مصر ومنطقة الشرق الأوسط مؤخرًا ، خاصة أن الرئيس الأسبق مبارك أهمل بشدة تطوير "ترسانة" الأسلحة المصرية، والجيش عانى في السنوات الأخيرة من سوء تطوير أسلحته، خاصة القوات البحرية"؛ لذلك حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه سلطة البلاد على تدعيم تسليح الجيش المصري بصفقات كبيرة تعيد الريادة والقوى للقوات المسلحة المصرية، وهو ما تحقق بالفعل".

وأضاف الخبير العسكري: "إن هناك أسبابًا قوية قد تكون سببًا لعقد الصفقات العسكرية بين مصر ودول مختلفة من بينها: ما يخص العمليات الإرهابية التي تهدد الدولة في سيناء من جانب &الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم "بيت المقدس"، فالحرب على الإرهاب تحتاج إلى أسلحة حديثة؛ لذلك لجأ الرئيس للحصول على &مقاتلات الطائرات " الرافال، إف 16"التي تساعد بشكل كبير في مواجهة العصابات المسلحة &في سيناء بعد ثورة30 يونيو ".

تأمين الحدود

في السياق ذاته أكد اللواء نصر سالم الخبير العسكري، أن جميع قطع الأسلحة التي تم شراؤها مؤخرًا سوف يتم استعمالها في تأمين حدود &البلاد، سواء أكان ذلك جويًا أم بحريًا أم بريًا، خاصة أن مصر تواجه تحديات أمنية صعبة على مدار العامين الماضيين على جميع الحدود، وبالتالي كان لزامًا على القيادة المصرية حماية مصر من أي تهديدات خارجية أو داخلية.

مشيرًا إلى أن عقد صفقات السلاح لم يؤثر نهائيًا على الجهود الملموسة التي يبذلها الرئيس السيسي والقوات المسلحة نحو تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية وخدمية لجميع فئات الشعب المصري ،فهناك توازن يقوم به النظام المصري بحيث &تتحقق الريادة الحقيقية لمصر ،وعلى رأسها بناء جيش قوي.