باريس: طبق لعروسي عبدالله، قاتل الشرطي الفرنسي وزوجته، والمدان بالتورط في شبكة "جهادية"، تعليمات تنظيم الدولة الاسلامية، الذي يصنف الشرطة في الغرب على رأس قائمة أهدافه.

ولا يتوانى المتحدث باسم التنظيم السوري ابو محمد العدناني عن حضّ انصاره بشكل مستمر على التحرك في بلدانهم ضد الشرطة وجيوش دول التحالف المشاركة في محاربة التنظيم في سوريا والعراق.

تحريض ديني
وقتل سبعة من عناصر الشرطة والجيش في هجمات اسلامية في فرنسا منذ اربع سنوات. وفي رسالة صوتية طويلة في سبتمبر 2014 بثها موقع الفرقان، احدى الوسائل الاعلامية الرئيسة للتنظيم، قال "هبوا يا اهل التوحيد، للدفاع عن دولتكم من مكان سكنكم أو حيثما كنتم (...) هاجموا جنود الطغاة والشرطة وقوات الامن، والمخابرات والمتعاونين معهم".

وكما فعل لعروسي، الذي قتلته شرطة النخبة ليل الاثنين، لدى اقتحام منزل الشرطي، حيث تحصن مستخدمًا سكينًا، يشجع العدناني من يطلق عليهم تسمية "جند الخلافة" لاستخدام أي سلاح متاح لهم.

اضاف العدناني: "أبذل جهدك في قتل أي أميركي أو فرنسي، أو أي من حلفائهم، فإن عجزت عن العبوة أو الرصاصة، فاستفرد بالكافر، فارضخ له بحجر، أو انحره بسكين، أو اقذفه من شاهق، أو ادعسه بسيارة، وإن عجزت، فاحرق منزله أو سيارته، أو تجارته، أو مزرعته، فإن عجزت فابصق في وجهه، وإن لم تفعل، فراجع دينك".

وتابع في التسجيل الصوتي الذي تناقلته آلاف المواقع الالكترونية "يا أيها الموحد، يا من تدين بالولاء والبراء، أتدع الأميركي أو الفرنسي أو أياً من حلفائهم يمشي على الأرض آمنًا، توكل على الله، واقتله بأي طريقة كانت، ولا تشاور أحدًا أو تستفتِ أحدًا، سواء كان الكافر مدنيًا او عسكريًا، كلاهما كافر، كلاهم محارب، فلا الزي المدني يعصم الدم، ولا العسكري يبيحه".

وزير الاعتداءات
المتحدث الذي تطلق عليه الاوساط "الجهادية"، "الشيخ العدناني" اصبح اشهر شخصية مهمة داخل التنظيم الى درجة دفعت باجهزة الاستخبارات الغربية الى تسميته "وزير الاعتداءات"، الذي يمكن أن يكون مسؤولاً، اضافة إلى تحفيز "الجهاديين" المعزولين عن الاشراف على حملات الارهاب في الغرب.

العدناني، من منطقة ادلب في شمال سوريا، شارك في "الجهاد" ضد الولايات المتحدة في العراق، حيث توجه العام 2003. ومنذ مارس 2012، وقيام محمد مراح بقتل ثلاثة جنود في تولوز ومونتوبان، اصبح افراد الشرطة والجنود مستهدفين من قبل "جهاديين"، وغالبًا ما يتحركون بشكل منفرد. وفي ديسمبر 2014، هاجم شاب يحمل سكينًا، وهو يردد الله اكبر عناصر الشرطة في مركزهم في جويه ليه تور في وسط فرنسا.

في يناير عام 2015، قتل اثنان من رجال الشرطة في هجمات اسلاميين في باريس، ارتكبها الاخوان شريف وسعيد كواشي. ومن ثم قتلت شرطية بلدية قرب باريس بيد احمد كوليبالي، الذي هاجم في اليوم التالي، سوبر ماركت للاغذية اليهودية.

بعد ذلك بعام، في السابع من يناير عام 2016، حاول تونسي مسلحًا بسكين مهاجمة رجال شرطة اثناء قيامهم بواجبهم خارج مركزهم &في باريس. لكن عناصرها اردوه قبل أن يتمكن من استخدام سلاحه. وكان يلف نفسه بما يشبه حزامًا ناسفًا، الا ان ذلك كان خدعة.