تعهد أنصار الصدر بمواصلة التظاهرات السلمية

تظاهر الآلاف من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في بغداد بالرغم من مناشدات حكومية بعدم التظاهر حتى لا تتحول الأنظار عن الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

وانهت التظاهرة حالة من تجميد فعاليات الشوارع كانت قائمة منذ إبريل/نيسان الماضي، حين اقتحم المتظاهرون المنطقة الخضراء في بغداد، وأعاقوا عمل البرلمان لأسابيع وتسببوا بمقتل بعض الأشخاص.

وعاد أنصار الصدر بنفس المطالب القديمة، وهي مكافحة الفساد وإصلاح نظام الحكم القائم على المحاصصة الطائفية والعرقية والحزبية.

ولم يف رئيس الوزراء حيدر العبادي بوعد قطعه على نفسه قبل شهور بإجراء تعديلات حكومية.

وقد تعطلت الحياة في أجزاء كثيرة من بغداد أثناء الليل مع انتشار قوات الأمن قبيل التظاهرة، عقب استعراض عسكري بمناسبة العيد الوطني.

وزار الصدر ميدان التحرير لفترة وجيزة الأربعاء مرتديا زيا عسكريا بدلا من زيه الديني التقليدي، مما أثار مخاوف بوقوع مواجهات.

كذلك ظهر العبادي في عدة مواقع ونقاط تفتيش الخميس في محاولة لتحسين صورته وسط احتجاجات على فشل الحكومة في توفير الأمن.

وما زال تأثير التفجيرات التي وقعت في حي الكرادة في بغداد بداية الشهر قائما، حيث قتل 292 شخصا نتيجة هجمات أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن تنفيذها.

ويلاحظ أن تنظيم "الدولة الإسلامية" قد صعد من هجماته الانتحارية مؤخرا، وهو ما يعزوه مسؤولون أمريكيون وعراقيون إلى "تراجع قوته نتيجة الضربات التي يتلقاها" في المعارك مع الجيش العراقي.

وتعهد انصار الصدر بمواصلة احتجاجاتهم التي وعدوا أنها ستكون سلمية.

وقد اعلن المتحدث باسم الصدر قائمة مطالب سياسية منها تنحي الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان وتقديم المتهمين بالفساد إلى المحكمة وإلغاء نظام المحاصصة وإصلاح القضاء.