يتعرض حزب البديل من أجل ألمانيا لأزمات سياسية متتالية منذ تأسيسه تزامنا مع أزمة اللاجئين

دعت زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني إلى نقل المهاجرين الذين لم تُقبل طلبات لجوئهم إلى جزر خارج أوروبا.

وقالت فراوكه بتري لصحيفة "بيلد" الألمانية إن إدارة شؤون اللاجئين ينبغي أن تتحول إلى إدارة هجرة.

وترجح وسائل إعلام ألمانية أن فراوكه تقصد نقل اللاجئين إلى معسكرات في جزيرتي ناورو ومانوس في المحيط الهادي.

وأُسس الحزب السياسي "البديل من أجل ألمانيا" تزامنا مع بداية أزمة اللاجئين.

ويتبنى الحزب الجديد سياسة مناهضة للاتحاد الأوروبي ومعاداة اللاجئين، وهي الرسالة التي دفعت به إلى المركز الثالث بين أهم الأحزاب السياسية الألمانية بعد الحزبين المكونين لائتلاف الحاكم في استطلاعات الرأي.

وقالت السياسية الألمانية: "المهاجرون غير الشرعيين واللاجئون الذين رفضت طلبات لجوئهم سوف يُنقلون إلى الجزيرتين الواقعتين تحت حماية الأمم المتحدة خارج أوروبا".

وتبعد جزيرتا ناورو ومانوس عن ألمانيا بحوالي 14 ألف كيلو متر و13200 كيلو متر على الترتيب.

استقلبت ألمانيا رقما قياسيا من اللاجئين العام الماضي

وتبذل إدارة شؤون اللاجئين في ألمانيا جهودا فائقة في محاولة لاستيعاب الأعداد الهائلة للاجئين الذين مزقت الحرب بلادهم مثل سوريا.

وسجلت ألمانيا رقما قياسيا من حيث استقبال اللاجئين في 2015، إذ كانت الدولة الأوروبية الأكثر استقبالا للمهاجرين الأجانب بعد وصول عدد اللاجئين وطالبي اللجوء إلى 1.1 مليون شخص.

وأضافت فراوكيه: "أقترح تحويل إدارة شؤون اللاجئين إلى إدارة للهجرة، ما يضمن مغادرة جميع المهاجرين غير الشرعيين هذه الأرض في أقرب وقت ممكن."

وتعرض حزب البديل من أجل ألمانيا من أزمة الشهر الماضي بعد وقوع انقسام في صفوفه حول قضية معاداة السامية.

وتعرض أيضا لانتقادات حادة واسعة النطاق عقب تضمين أحد البيانات الرسمية الصادرة عنه عبارة "لا مكان للإسلام" في ألمانيا.