روالبندي: اقر الجيش الباكستاني الخميس لاول مرة بتواجد تنظيم الدولة الاسلامية في البلاد لكنه قال انه اعتقل المئات من عناصره وحال دون تنفيذهم اعتداءات كبيرة.
وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال عاصم باجوا ان الجيش احبط هجمات خطط لها تنظيم الدولة الاسلامية وكانت تستهدف سفارات ومطار اسلام اباد لكنه نفى ان يكون التنظيم وراء التفجير الانتحاري الذي استهدف تجمعا للمحامين في مستشفى في كويتا واسفر عن مقتل 73 شخصا رغم تبني التنظيم له.
نجح تنظيم الدولة الاسلامية في ايجاد موطىء قدم له في باكستان في مطلع 2015 عندما اعلن ستة من قادة حركة طالبان الباكستانية مبايعتهم له وانشقاقهم عن القاعدة، لكنه لم يتمكن من تحقيق اختراق كبير منذ ذلك الحين.
ويقاتل الجيش الباكستاني عددا من الفصائل الاسلامية التي تمردت بعد تحالفه مع الولايات المتحدة اثر غزوها لافغانستان في 2001. وفي 2007 شكل الجهاديون الباكستانيون حركة طالبان الباكستانية التي تربطها صلات قوية مع تنظيم القاعدة، المنافس الرئيسي لتنظيم الدولة الاسلامية.
وقال المتحدث باجوا خلال مؤتمر صحافي "حاول داعش التسلل الى باكستان لكن تم اعتقال القسم الاكبر من عناصره".
واضاف ان الجيش نجح في تطويق التنظيم من خلال اعتقال 309 من مقاتليه من كتيبة التخطيط وكتبية مباشر (كتيبة القتال) ومن بينهم امير التنظيم حافظ عمر وقائده علي الرحمن.
قتل زعيم التنظيم في باكستان وافغانستان حافظ سعيد في غارة اميركية في افغانستان الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم الجيش ان التنظيم نفذ اعتداءات صغيرة بينها اغتيال الناشطة في حقوق الانسان سابين محمود في كراتشي في 2015 والاشتباك وقتل عناصر من الامن، واعتداءات بقنابل يدوية على قنوات التلفزيون اسفرت عن اصابة صحافيين.
لكنه نفى ان يكون التنظيم وراء الاعتداء على المستشفى المدني في كويتا الذي اودى بحياة عدد من كبار محامي المدينة في ثاني اكبر اعتداء في 2016. واعلنت جماعة الاحرار التابعة لطالبان مسؤوليتها كذلك عن الاعتداء.
وقال باجوا "لم نتوصل الى اي دليل حول اي صلة بداعش" معتبرا التبني "محاولة لتمجيد انفسهم".
كان اول هجوم كبير يتبناه التنظيم الاعتداء على باص في كراتشي في ايار/مايو 2015 اسفر عن 46 قتيلا لكن باجوا قال ان احد الضالعين في الاعتداء اعلن مبايعة التنظيم بعد اعتقاله.
وقال محللون ان القيادة اللامركزية للتنظيم تحث الموالين له على ارتكاب اعتداءات ثم اعلان مبايعتهم له.
التعليقات