الرباط: توفي الجمعة المخرج السينمائي المغربي عبد الله المصباحي، بعد معاناة طويلة مع مرض لم ينفع معه علاج. وتميزت أعمال الراحل، التي تجاوزت 20 فيلماً سينمائياً، ببعدها الوطني والقومي.

ووُصف الراحل بـ"عميد المخرجين المغاربة"، ذلك أنه ينتمي للجيل المؤسس للسينما المغربية في فترة ما بعد الاستقلال. وهو مخرج ومنتج وكاتب سيناريو، ولد عام 1936 في مدينة الجديدة (جنوب الرباط)، سافر الى باريس، ودرس السينما، وأخرج العديد من الافلام التسجيلية، والبرامج الاذاعية، والمسلسلات. كانت أول أعماله &عام 1960 هي مسرحية &(Le Berber)، ومن المسلسلات التلفزيونية (عابر سبيل، عندما يبكي الرجال..).

ويعدُ المصباحي رائداً من رواد السينما المغربية، اذ تخرج من المدرسة العليا للدراسات السينمائية بباريس سنة 1956، وكان عمره آنذاك عشرين سنة، وعمل برفقة المسرحي الفرنسي المشهور جان فيلار في فرقة المسرح الوطني الفرنسي، حيث تعرف على كبار الفنانين أمثال ارسون ويلز، وكان عضو لجنة تحكيم مهرجان برلين الألماني مع المخرج الشهير كينغ بيدو، ورئيساً للاتحاد السينمائي العربي بالقاهرة، ومديرًا لمركز التعاون الدولي في الميدان الثقافي بدبي، وعضو الأمانة العامة الدائمة لرابطة العالم الاسلامي بمكة، كما تقلد عدة مناصب أخرى.

وتنوعت مواضيع أفلام عبد الله المصباحي، بيد انه كان له اهتمام خاص بالقضايا الوطنية والقومية والاسلامية، خصوصاً قضية فلسطين وجرائم الاحتلال الاسرائيلي.

أنجز الراحل 21 فيلمًا طويلاً من بينها "أحبائي الاعزاء"، "بكاء الملائكة"، و"أين تخبئون الشمس"، وقد أخرج أيضًا "أفغانستان لماذا؟"، و"غداً لن تتبدل الأرض"، و"الصمت اتجاه ممنوع" وغيرها من الأعمال.

في غضون ذلك ، يقام عزاء مفتوح في منزل الراحل بحي بوركون ـ زنقة أبو القاسم القطبري في مدينة الدارالبيضا، حسب تدوينة لابنته&المخرجة والمنتجة&إيمان على صفحتها في "فيسبوك".