إيلاف من لندن: فيما شدد زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر الاثنين على ضرورة انتخاب مجلس جديد لمفوضية الانتخابات من مستقلين أكفاء فقد طالب رئيس المفوضية البرلمان بالاسراع بانتخاب مجلس جديد للاعداد للانتخابات العامة المقبلة.

ودعا زعيم التيار الصدري إلى الاسراع بتغيير أعضاء مفوضية الانتخابات واسناد المهمة لمستقلين أكفاء.. محذرا من ان بقاء المفوضية بمجلس مفوضيها الحالي "يخدم من يريد العودة للحكم مرة أخرى لبيع ما تبقى من أراضي العراق" في إشارة على ما يبدو الى غريمه نائب الرئيس العراقي رئيس ائتلاف دولة القانون الشيعي نوري المالكي.

وأشار إلى "أن من يريد العودة للحكم مرة اخرى ليبيع ما تبقى من الاراضي العراقية هو المستفيد الوحيد لبقاء المفوضية على شخوصها وتوجهاتها الحالية".. وقال "لكن لا بد لصوت الاصلاح ان يعلو ولابد لتلك المفوضية ان تزول ".

وطالب الصدر الذي يدفع بأنصاره في محافظات العراق منذ اشهر الى الخروج في تظاهرات تطالب بمفوضية انتخابات مستقلة وبعيدة عن المحاصصة الحزبية والطائفية.. طالب المتظاهرين الى "رفع اصواتهم" من جل ذلك.. محذرًا في بيان اليوم اطلعت على نصه "إيلاف" بالقول "والا فهي طلقة الرحمة التي ستخترق جسد الاصلاح والديمقراطية ولات حين مندم".

&وأضاف مشددا "لا بد لصوت الاصلاح ان يعلو ولا بد لتلك المفوضية ان تزول فهمم الاصلاح والمصلحين تزيل الفساد والمفسدين لتتحول المفوضية بيد اكفاء مستقلين لا همّ لهم الا مصلحة العراق والعراقيين". وقال "يجب على الجميع في البرلمان تظافر الجهود من اجل ذلك وبأسرع وقت وعلى المتظاهرين رفع اصواتهم".

يذكر أن الانتخابات البرلمانية العراقية العامة ستجري في ابريل عام 2018.

وعلى ذات الصعيد فقد طالب رئيس مجلس المفوضين سربست مصطفى رشيد مجلس النواب الى الإسراع بالتصويت على المرشحين الى مجلس المفوضين الجديد الذين تم اختيارهم من قبل لجنة الخبراء النيابية.

واشار رشيد الى إن "المدة القانونية لمجلس المفوضين الحالي انتهت بتاريخ (23 أيلول 2017) وهناك استعدادات للاستحقاقات الانتخابية المقبلة حيث تقتضي الحاجة الى وجود مجلس مفوضين يتخذ القرارات الكفيلة بتلك الاستعدادات. ودعا أضاء مجلس النواب الى الاسراع بالتصويت على مرشحي مجلس المفوضية الجديد.

واكد رشيد في بيان صحافي تابعته "أيلاف" أن "المجلس الحالي استكمل جميع الإجراءات الخاصة بتسلم المهام الجديدة الى المجلس الذي من المؤمل التصويت عليه في مجلس النواب".. منوها الى أن "البلد يمر بمنعطف مهم وحيوي وهو إجراء انتخابات مجالس المحافظات ومجلس النواب المقبلين".

وتواجه عملية ترشيح وانتخاب مجلس جديد لمفوضية الانتخابات خلافات حادة داخل مجلس النواب حيث رشحت لجنة من الخبراء لاختيار المجلس اعضاء وفقا للمحاصصة الطائفية لكن بعض القوى داخل البرلمان رفضت ذلك مادفع مجلس النواب الى التصويت في في الثالث من الشهر الحالي على رفض مقترح اختيار 7 قضاة بدلا من مجلس المفوضين لإدارة مفوضية الانتخابات.

وينتمي خمسة من مرشحي لجنة الخبراء إلى المكون الشيعي واثنان إلى المكون السني والآخران المتبقيان من المكون الكردي ومن الحزبين الرئيسيين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي.

ويعتبر عراقيون ان "مفوضية الانتخابات العراقية المستقلة" الجديدة المقترحة لاتحمل من الاستقلالية غير الاسم لأن مرشحي مجلسها قدموا بناءً على توصيات الكتل السياسية االكبيرة المهيمنة على البرلمان وخلف ستار لجنة الخبراء لتحل محل المفوضية الحالية.

والأسماء المقترحة لعضوية مجلس مفوضية المفوضية الجديدة تضم تسعة أشخاص أختيروا ممثلين للشيعة والسنة والاكراد من أصل 1100 كان بينهم مستقلون وأصحاب خبرات وكفاءات.&
&

&