رفض قادة الحزبين الكرديين الرئيسين في العراق طلب الحكومة العراقية إلغاء نتائج الاستفتاء الكردي على الانفصال وأي شروط مسبقة للبدء بحوار بين الطرفين، وأكدوا استعدادهم للوصول إلى حل سلمي في جميع المناطق.

إيلاف: جاء ذلك عقب انتهاء اجتماع مشترك لقيادات الحزبين الرئيسين في الإقليم الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني في السليمانيـة اليوم بحضور الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الإقليم مسعود بارزاني برفض إلغاء نتائج الاستفتاء والشروط المسبقة لحل الأزمة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.

وقال هيمن هورامي مستشار بارزاني إن الاجتماع تمخض عن تأكيد الوحدة الوطنية للأكراد في مواجهة كل الضغوط، فضلًا عن رفض الخيار العسكري.. وأشار إلى أنه لن تكون هناك مفاوضات من جانب واحد مع بغداد من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني أو الحزب الديمقراطي الكردستاني، وإذا كان هناك أي تفاوض مع بغداد سيكون مع وفد مشترك يمثل جميع أحزاب الإقليم.. مشددًا في تغريدة على موقع تويتر، نقلتها وكالات أنباء كردية محلية الأحد واطلعت عليها "إيلاف"، إن "الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني يرفضان أي مطالب بإبطال نتائج الاستفتاء، وأيضًا يرفضان الشروط المسبقة"، في إشارة إلى شروط الحكومة المركزي للدخول في مفاوضات مع حكومة الإقليم تقضي بإلغاء الاستفتاء على الانفصال الذي أجراه الأكراد في 25 من الشهر الماضي ونتائجه.

وشدد المسؤول الكردي على رفض ما أسماها بضغوط بغداد وكذلك الخيار العسكري وأي شروط مسبقة لإجراء المباحثات، لكنه أكد استعداد القيادة الكردية للوصول إلى حل سلمي في جميع المناطق.

صورة أخرى من اجتماع اليوم

جاء ذلك عقب اجتماع عقد في مدينة دوكان في محافظة السليمانية الشمالية لقادة الحزبين الرئيسين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الكردستاني الديمقراطي بحضور الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.

وجاء الاجتماع محاولة لتفادي وقوع صدامات مسلحة في ظل أزمة حادة بين أربيل وبغداد منذ تنظيم استفتاء 25 سبتمبر الماضي على انفصال كردستان، حيث سبقه تحشد لمدرعات القوات العراقية على ضفة نهر على أطراف مدينة كركوك، رافعة العلم العراقي، فيما تحتشد قوات البيشمركة خلف سواتر ترابية وحواجز أسمنتية، عليها رايات كردية على الضفة الأخرى من النهر.

وكان مسؤولون أكراد تحدثوا خلال الساعات الأخيرة عن إبلاغهم من قبل قادة القطعات العراقية العسكرية المتحشدة قرب كركوك بتحديد مهلة انتهت منتصف ليلة أمس لخروج قوات البيشمركة في كركوك المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، مؤكدين رفضهم الطلب. 

وترفض قوات البيشمركة الانسحاب من مواقعها، التي تمركزت فيها، إثر تحريرها من مناطق احتلها تنظيم داعش في صيف عام 2014.

وأمس قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إن بلاده تحاول نزع فتيل التوتر بين حكومتي بغداد وأربيل وإمكانية المضي قدمًا من دون أن نحيد عيننا عن العدو، في إشارة إلى قتال تنظيم داعش، الذي يجري بدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن.