تشيراستطلاعات الرأي الأولية إلى أن الائتلاف الحاكم الذى يرأسه رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبي يتجه نحو تحقيق انتصار باهر في الانتخابات العامة التي جرت الأحد.

وفي أول تصريحات لآبي بعد هذه الاستطلاعات، قال إنه سيتعامل بحزم مع كوريا الشمالية.

وتظهر الاستطلاعات أن الحزب الليبرالي الديموقراطي بزعامة آبي والذي يقود الائتلاف، قد فاز بـ 311 مقعداًفي البرلمان، ما يسمح له بالاحتفاظ "بالأغلبية العظمى" أي بنسبة ثلثي المقاعد.

لكن استطلاعات رأي أخرى أشارت إلى أن الائتلاف الذي يقوده حزب آبي مازال دون نسبة الثلثين بمقدار ضئيل.

ويعد تحقيق الأغلبية أمراً حيوياً بالنسبة لآبي من شأنه أن يمكنه من مراجعة دستور ما بعد الحرب "السلمي" لليابان، وتعديله.

وتنص المادة التاسعة من الدستور الياباني الذي سنه الاحتلال الأمريكي عام 1947، على منع القوات اليابانية من الانخراط في أي حرب.

ولطالما التفت اليابان على هذه المادة من الدستور، إذ استمرت بالتأكيد على أن جيشها موجود لأغراض الدفاع فقط، الأمر الذي أوضح آبي منذ فترة طويلة أنه يرغب في تغييره.

والفوز في هذه الانتخابات من شأنه أيضاً، زيادة فرص آبي في الحصول على ولاية ثالثة كزعيم للحزب الديموقراطي الليبرالي، مدتها ثلاث سنوات، في الانتخابات الحزبية المرتقبة في سبتمبر / أيلول المقبل.

وبذلك يصبح آبي رئيس الوزراء الياباني الذي يبقى في المنصب لأطول فترة، بعد أن انتخب لأول مرة عام 2012.

ووصف أحد المراقبين التصويت لحزب آبي الليبرالي الديموقراطي بأنه "TINA" أو "لا يوجد بديل عنه".

وتوجه الناخبون اليابانيون إلى صناديق الاقتراع صباح الأحد في وقت ضرب فيه إعصار "لان" أجزاء من البلاد.

و جلب الإعصار أمطاراً غزيرة في جنوب البلاد مما أدى الى إلغاء الرحلات الجوية وانقطاع خدمات السكك الحديدية.

وكان آبي دعا لانتخابات مبكرة قائلا إنه يحتاج إلى ولاية جديدة للتعامل مع "الأزمات الوطنية" التي تواجه اليابان.

وتشمل هذه الازمات كوريا الشمالية التي هددت ب "إغراق" اليابان في البحر، وأطلقت مؤخراً صاروخين فوق جزيرة هوكايدو شمالي اليابان.