بروكسل: نفى مسؤول اوروبي رفيع المستوى الاثنين معلومات صحافية اشارت الى ان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي "المحبطة" توسلت رئيس المفوضية الاوروبية جان كلو يونكر ليساعدها على حلحلة مفاوضات الخروج من الاتحاد الاوروبي الاسبوع الماضي في بروكسل.
وبحسب صحيفة "فرنكفورتر الغيمايني تسايتونغ" فان ماي طلبت من يونكر مساعدتها في المفاوضات مشددة على الخطر السياسي الهائل الذي غامرت به في بلادها برفضها "بريكست بشروط قاسية" وبطلبها فترة انتقالية من عامين بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي المقرر في 29 آذار/مارس 2019.
والمقال الذي لا يذكر أية مصادر، أفاد ان ماي بدت "معذبة" و"خائفة" و"محبطة" اثناء عشاء مع يونكر الاسبوع الماضي قبيل قمة اوروبية منحها فيها القادة الاوروبيون نصرا صغيرا من خلال قبولهم بدء الاستعدادات للمرحلة المقبلة من المفاوضات مع المملكة المتحدة.
واضافت الصحيفة الالمانية ان يونكر قال لاحقا لزملائه ان ماي بدت منهارة امام الصراعات الداخلية في حزبها وبدا وكانها لم تنم الليلة السابقة وظهرت "هالات" تحت عينيها.
وفي تغريدة صباح الاثنين نفى رئيس مكتب يونكر ، الالماني مارتن سيلماير الذي كان شارك في العشاء، قطعيا ما ورد في المقال.
وكتب "انفي 1- ان نكون قلنا هذا. 2-ان يكون يونكر قال هذا.3-ان نكون نسعى لعقاب بشأن بريكست" معتبرا ان المقال يشكل "محاولة لتقويض وحدة الاتحاد الاوروبي".
وسيلماير موظف سابق في البنك المركزي الاوروبي وهو شخصية نافذة في بروكسل.
وكان اشتبه في كونه مصدر الصحيفة الالمانية المحافظة التي تصدر من فرنكفورت، اثر نشرها مقالا مشابها اثار مشكلة دبلوماسية في ايار/مايو 2017.
وبحسب ذلك المقال فان يونكر غادر عشاء سابقا مع ماي "عشر مرات اكثر تشاؤما" بشأن نتيجة مفاوضات بريكست. وقالت الصحيفة انه ابلغ المستشارة الالمانية انغيلا ميركل انطباعه بان ماي هائمة في "مجرة اخرى".
وكان ذلك المقال نشر قبل اسابيع قليلة من انتخابات بريطانية تعرضت فيها ماي لهزيمة وفقدت اثرها اغلبيتها.
وقد حضر عشاء الاسبوع الماضي المفاوض الاوروبي المكلف بريكست ميشال بارنييه ووزير بريكست البريطاني ديفيد ديفيس.
وفي بيان مقتضب اثر العشاء تحدث يونكر وماي عن "اجواء بناءة وودية".
التعليقات