وصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأحد إلى اليابان، المحطة الأولى من جولة له في آسيا، يطغى عليها التهديد النووي لكوريا الشمالية. وإثر وصوله قال إنه لا ينبغي "لأحد، لأيّ دكتاتور أو أي نظام أن يقلل من شأن العزيمة الأميركية". 

إيلاف - متابعة: حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأحد من اليابان، من أنه لا ينبغي "لأيّ دكتاتور" أن يُقلل من شأن الولايات المتحدة، في اشارة ضمنية منه إلى زعيم كوريا الشمالية.

ووصل ترمب الأحد إلى اليابان، المحطة الأولى من جولة له في آسيا يطغى عليها التهديد النووي الكوري الشمالي. وأعلن ترمب أنّه من المتوقع أن يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال جولته الآسيوية. 

تعزيز التحالف
وقال للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، "أعتقد أنه من المتوقع أن ألتقي بوتين، نعم". تابع "نريد المساعدة من بوتين في (ملف) كوريا الشمالية"، مضيفًا "سأجتمع بعدد كبير من القادة" الآخرين أيضًا. وهبطت الطائرة الرئاسية في وقت سابق الأحد داخل القاعدة العسكرية الأميركية في يوكوتا، على بعد زهاء أربعين كيلومترًا غرب طوكيو.

ووصل ترمب إلى اليابان برفقة زوجته ميلانيا، ونزل من الطائرة الرئاسية قبل توجهه لإلقاء التحية على الحشد الذي كان في انتظاره على المدرج. وقد استقبله وزير الخارجية الياباني تارو كونو.

في اليوم الأول من جولته الآسيوية، شدد الرئيس الأميركي على العلاقات القوية بين واشنطن وطوكيو، في وقت يسود المنطقة القلق بسبب البرنامج النووي الكوري الشمالي. وقال ترمب أمام جنود أميركيين ويابانيين في قاعدة يوكوتا "إن اليابان شريك ثمين وحليف حاسم" للولايات المتحدة. وحذّر من جهة ثانية من أنه لا ينبغي "لأحد، لأيّ دكتاتور أو أي نظام أن يقلل من شأن العزيمة الأميركية". 

وفي وقت سابق، وردًا منه على سؤال صحافيين على متن الطائرة الرئاسية عمّا إذا كانت لديه أية رسالة يريد توجيهها إلى المواطنين الكوريين الشماليين، قال ترمب: "أعتقد أنهم أشخاص جيدون جدًا، هم يعملون بجدّ".

الملف الكوري
بدوره، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للصحافيين في طوكيو بعيد وصول ترمب "أرحّب بالزيارة التاريخية للرئيس (الأميركي) إلى اليابان". أضاف "أريد أن أقوّي أكثر فأكثر روابط التحالف بين الولايات المتحدة واليابان القائم على أساس الثقة والصداقة مع الرئيس ترمب". 

وأشار إلى أنه يريد أن يناقش مع الرئيس الأميركي "مختلف التحديات الدولية، وأولها قضية كوريا الشمالية". وكان آبي أقام علاقات وثيقة مع ترمب، فهو أول مسؤول أجنبي توجه إلى زيارته في نوفمبر الماضي بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية قبل أن يتولى مهماته الرسمية.

وبعد لقاء أول في برج ترمب في نيويورك، توجّه المسؤولان إلى لعب الغولف في منتجع يملكه ترمب في فلوريدا. كرر ترمب "دبلوماسية الغولف" في الزيارة الثانية لآبي إلى الولايات المتحدة في فبراير. ويؤيد آبي، الذي حقق فوزًا ساحقًا في الانتخابات التشريعية المبكرة في اليابان، انتهاج "دبلوماسية قوية" إزاء بيونغ يانغ على غرار ترمب.

عشية زيارة ترمب إلى المنطقة، أجرت قاذفتا "بي-1 بي لانسر" أميركيتان أسرع من الصوت تدريبًا مشتركًا الخميس مع مقاتلات يابانية وكورية جنوبية، حسب ما ذكرت القوات الجوية الأميركية.

التوتر على أشده حول البرنامجين الصاروخيين البالستي والنووي لبيونغ يانغ، التي أجرت في الأشهر الأخيرة اختبارين لصاروخين بالستيين وتجربة نووية سادسة.

ستسلط زيارة ترمب إلى اليابان وكوريا الجنوبية والصين وفيتنام والفلبين، والتي تمتد من 3 إلى 14 نوفمبر ضمنًا، الضوء على المسألة، بعدما كان تبادل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الإهانات والتهديدات بالحرب.