الرياض: دعا 50 مشرعا في الكونغرس الأميركي في رسالة إلى حكومة الرئيس دونالد ترمب، إلى مواجهة الإرهاب الايراني في سوريا وخطر مصانع أسلحتها والتواجد العسكري لقوات الحرس الثوري والعناصر الموالية لها في سوريا.

وأعربت الرسالة التي نشرها موقع "فري بيكون"، وحملت تواقيع أعضاء جمهوريون وديمقراطيون بالكونغرس، عن القلق من نفوذ ايران فى سوريا وفقا لنتائج زيارات قاموا بها إلى الشرق الاوسط خلال الآونة الأخيرة.

سوريا سقطت

وجاء في جانب من هذه الرسالة الموجهة إلى وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أن "سوريا سقطت في أيدي إيران".

وتتضمن الرسالة المؤلفة من صفحتين معلومات استخباراتية تفيد أن إيران تستخدم سوريا لإنشاء مصانع أسلحة لتسليح "حزب الله" اللبناني، وحذرت من إنه اذا لم تتخذ الولايات المتحدة اجراءات فورية لمكافحة وجود ايران فى سوريا، فمن المحتمل أن تقيم موطئ قدم عسكرى دائم فى البلاد".

ورأى المشرعون أن الوضع أصبح بحاجة ملحة إلى أن يطلب الكونغرس من ادارة ترمب تقديم خطة ملموسة لمكافحة تمدد ايران المتنامي فى سوريا".

خروقات خطيرة

وتأتي هذه المطالبة من قبل أعضاء الكونغرس، بالتزامن مع موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء، على تمرير قرار ضد الخروقات الخطيرة لحقوق الإنسان في سوريا، أبرزها دعوة العناصر الموالية لإيران وقواتها خاصة " فيلق القدس" للانسحاب من سوريا.

وصوتت اللجنة المعنية بالشؤون الاجتماعية والإنسانية والثقافية التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار يدين انتهاكات حقوق الإنسان في إيران.

وتم اعتماد القرار بشأن حقوق الإنسان في إيران بتصويت مسجل بأغلبية 83 صوتا، مقابل 30 صوتا، مع امتناع 68 عضوا عن التصويت.

عقوبة الإعدام

وفي نص القرار، تعرب الجمعية العامة، بشروطها، عن قلقها البالغ إزاء استخدام عقوبة الإعدام، وتحث إيران على القضاء على جميع أشكال التمييز وانتهاكات الحقوق ضد النساء والفتيات.

واعتمد القرار على التقرير الأخير للمقررة الأممية الخاصة بحالة حقوق الإنسان في إيران، عاصمة جهانغير.

وأعربت الجمعية العامة «عن بالغ قلقها إزاء ارتفاع حالات عقوبة الإعدام وتنفيذها، بما في ذلك فرض عقوبة الإعدام على المراهقين، وأولئك الذين ارتكبوا الجريمة دون سن الثامنة عشرة، والإعدامات المنفذة على الجرائم التي لا ترتقي إلى جرائم خطيرة جداً، وتعتمد أساساً على الاعترافات القسرية».

نهج طائفي

وقال ممثل السعودية الدائم في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، إن إيران تقوم بدور في العراق ولبنان، موضحاً أن «السلطات الإيرانية مارست نهجاً طائفياً، بما في ذلك محاولة إفراغ مدن من سكانها، وإحلال جماعات طائفية محلهم، حتى إن الصورة لبعض المناطق تغيرت عن الشكل الذي عرفت عليه منذ مئات السنين».

 وأشار في كلمته إلى أن بلاده تدعم القرار؛ حيث إنه يسلط الضوء على انتهاكات الحقوق التي تحدث في إيران، بما في ذلك إلقاء القبض على الأقليات وتعذيبها قسراً.