واشنطن: نشر العسكريون الأميركيون الذين يسعون إلى إثبات نجاح هجوم استهدف أخيرًا تنظيم القاعدة في اليمن، تسجيل فيديو قالوا إنه صوّر في المكان، ثم قاموا بسحبه، بعدما لاحظوا أنه يعود إلى عشر سنوات مضت.

وشنت القوات الخاصة الأميركية هجومًا الأحد في اليمن على موقع لتنظيم "قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية". أسفرت هذه العملية العسكرية الأولى، التي سمح بها دونالد ترامب، عن مقتل جندي أميركي وعدد من النساء والأطفال الذين كانوا مع مقاتلي التنظيم.

منذ ذلك الحين، تدافع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) والبيت الأبيض عن العملية، مؤكدين أنها "ناجحة" على الرغم من الخسائر البشرية، وأنها سمحت بجمع معلومات مهمة عن التنظيم، الذي يعتبر أخطر فرع في الشبكة المتطرفة.

ووضعت القيادة المركزية الأميركية للشرق الأوسط (سنتكوم) على موقعها الالكتروني تسجيل فيديو يفترض أن يؤكد أهمية الوثائق والملفات التي صورت في المكان. والتسجيل انتجته الشبكة المتطرفة يبدأ بسيف يقطع صليبًا، ويعرض كيفية انتاج متفجرات لاعتداءات.

لكن العسكريين ادركوا بعد ذلك ان التسجيل لم يكن جديدا. وقام عدد من مستخدمي الانترنت بتوضيح ان التسجيل انجز في الواقع قبل حوالى عشر سنوات ووضع على الانترنت من قبل. وسحب التسجيل على الفور.

وقال الكولونيل جون توماس الناطق باسم القيادة المركزية "لم نكن نعرف انه تسجيل قديم"، لكنه اصر على ان العملية سمحت بالحصول على معلومات مهمة. واضاف "حصلنا في هذا الهجوم على كمية من المعلومات اكثر من اي هجوم آخر على القاعدة في اليمن".