لندن: أشارت رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجن الى إمكان إجراء استفتاء حول استقلال اسكتلندا في خريف عام 2018، خلال مقابلة مع شبكة "بي بي سي" بثت يوم الخميس. 

وأوضحت ستورجن أن الاستفتاء في اسكتلندا، التي صوتت سابقا بأغلبية لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، سيكون "منطقيا" في وقت تتحضر فيه لندن لـ"بريكست". 

وفي ردها على سؤال حول إن كان خريف عام 2018 تاريخا ممكنا لإجراء الاستفتاء، أجابت زعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي أنه قد يكون "خلال هذه الفترة" مضيفة "أعتقد انه عندما تتضح معالم اتفاق المملكة المتحدة بشأن خروجها من الاتحاد الأوروبي، سيكون هذا هو الوقت المنطقي لتختار اسكتلندا إن كنا سنمضي في هذا الطريق". 

وبعد استفتاء يونيو 2016 الذي صوت فيه 52 بالمئة من الناخبين البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، قالت ستورجن إنه من "المرجح بشكل كبير" أن تسعى إدنبرة إلى محاولة جديدة للاستقلال. 

وفي استفتاء جرى عام 2014، صوت 55 بالمئة من الاسكتلنديين لصالح البقاء ضمن المملكة المتحدة في حين فضل 45 بالمئة الاستقلال عنها. 

وأظهرت نتائج استطلاع أجراه معهد "ابسوس موري" لقناة "إس تي في نيوز" الاسكتلندية نشرت الخميس أن الأكثرية بفارق قليل (51 بالمئة مقابل 49) تفضل البقاء مع لندن. 

وكانت الحكومة البريطانية اعتبرت أن نتيجة استفتاء عام 2014 أرجأت المسألة لجيل قادم، لكن ستورجن نوهت إلى أن الظروف قد تغيرت الآن وأنه سيتم إخراج اسكتلندا من الاتحاد الأوروبي "دون إرادتها". 

وقالت إنها طالبت بحل يسمح لاسكتلندا شبه المستقلة بالبقاء في السوق الأوروبية الموحدة إلا أن اقتراحها قوبل "بالتعنت" من لندن. 

وأظهر استطلاع "ابسوس موري" أن 52 بالمئة من المستطلعين يعتقدون بأن ستورجن تمثل "مصالح اسكتلندا بشكل جيد في عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي" فيما رأى 24 بالمئة فقط أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تمثل مصالح اسكتلندا بشكل جيد. 

وشارك 1029 اسكتلنديا يبلغون من العمر 16 عاما وما فوق في الاستطلاع الذي جرى بين 24 شباط/فبراير و6 آذار/مارس.