طرابلس: اعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية السبت مقتل 52 من عناصرها في اعمال العنف التي وقعت الجمعة في طرابلس، مؤكدة انها صدت هجوما لمجموعات منافسة.
وصباح السبت، اول ايام رمضان، ساد هدوء نسبي العاصمة الليبية رغم اطلاق نار متقطع في جنوبها.
وقال المسؤول الامني هاشم بشر ان القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني صدت هجوما لمجموعات معادية كانت تحاول استعادة مواقع في وسط المدينة لكن اعمال العنف ادت الى سقوط 52 قتيلا في صفوف القوات المتحالفة مع حكومة الوفاق.
وتحدث خصوصا عن "اعدام" 17 من عناصر قوة محلية متمركزة في حي ابو سليم بجنوب العاصمة الذي شهد اعنف المعارك.
ولم يتسن على الفور التحقق من هذه المعلومات والحصيلة من مصدر طبي او مستقل.
وكانت آخر حصيلة صدرت عن وزارة الصحة مساء الجمعة تحدثت عن سقوط 28 قتيلا واكثر من مئة جريح، دون ان توضح هوية الضحايا.
وقال ماتيا توالدو الخبير في المجلس الاوروبي للعلاقات الدولية، لفرانس برس "انها اكبر حصيلة تسجل في طرابلس منذ فترة طويلة، لمعارك بالمدفعية الثقيلة مع استخدام الدبابات في قطاعات مكتظة بالسكان".
وكان مصدر قضائي ليبي ذكر ان جماعة مسلحة سيطرت الجمعة على سجن في جنوب طرابلس يُحتجز فيه ابرز المسؤولين السابقين في نظام العقيد معمر القذافي، الذين نقلوا مع سائر السجناء الآخرين الى "مكان آمن" في عهدة حكومة الوفاق.
وكان محتجزا في هذا السجن اكثر من ثلاثين مسؤولا سابقا في النظام بينهم البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد العقيد الراحل وعبد الله السنوسي رئيس الاستخبارات السابق وكلاهما صدر بحقه حكم بالاعدام في 2015.
واشار المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه الى ان حراس سجن الهضبة اضطروا الى الانسحاب اثر هجوم شنته جماعة "كتيبة ثوار طرابلس" الموالية لحكومة الوفاق الوطني لافتا الى سقوط قتيلين من الحراس.
وليلا اعلنت وزارتا الداخلية والعدل في حكومة الوفاق انهما تسلمتا جميع المساجين الذين كانوا في سجن الهضبة. واضافتا في بيان مشترك ان "السجناء بصحة جيدة (...) وتم نقلهم الى مكان آمن".
وكان سجن الهضبة تحت سيطرة جماعة اسلامية تتبع خالد شريف نائب وزير الدفاع السابق في الحكومة السابقة التي شكلها تحالف فجر ليبيا عندما سيطر على العاصمة في 2014.
وتشهد طرابلس حالة من الفوضى الامنية مع تواجد عشرات المليشيات المسلحة في شوارعها منذ سقوط القذافي عام 2011. وانضمت بعض هذه المجموعات المسلحة الى حكومة الوفاق الوطني منذ بدء عملها في اذار/مارس 2016.
التعليقات