الحشد يمسك الحدود العراقية السورية ويقطع إمدادات داعش

أعلن في بغداد اليوم عن وصول قوات الحشد الشعبي إلى الحدود السورية العراقية، وتولي مسكها، حيث وصل العبادي إلى المنطقة للإطلاع على سير المعارك وتفقد القوات العراقية هناك. &

إيلاف: بحث رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي مع عدد من قيادات الحشد الشعبي في غرب الموصل حيث وصل إلى هناك اليوم لتفقد سير عمليات التحرير، وتفقد القوات العراقية.

وأكد القائد الميداني لقوات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وصول الحشد إلى الحدود العراقية السورية، معلنًا في "نداء النصر" الذي وجّهه إلى المقاتلين "وصول الحشد إلى نقطة التقاء الحدود العراقية السورية واستمرار عمليات تطهير كل الحدود العراقية بشكل كامل".&

أضاف إن "النصر لم يكن ليتحقق إلا بدماء الشهداء والجرحى".. مبيّنًا أن "القوات مستمرة بالتقدم لتحقيق كامل الأهداف وإنهاء وجود داعش في العراق". &

الحشد والجيش السوري يمسكان الحدود
أما الناطق الرسمي لهيئة الحشد الشعبي أحمد الأسدي فقال في كلمة متلفزة تابعتها "إيلاف" "اليوم أكملت جحافل المقاتلين مهمة التماس مع الحدود العراقية السورية، وبات الشريط الترابي المشترك آمنًا مستقرًا، فيما تحوّلت داعش على وقع أهازيج البواسل وأناشيدهم الثورية العراقية إلى أضحوكة وجثث قتلاها إلى درس لمن تسوّل له نفسه عبور الحدود".

وقال مخاطبًا المقاتلين "بوصولكم إلى آخر نقطة من الحدود تكونون قد فتحتم صفحة تحرير الحدود، وسيكون هذا الوصول أولى الخطى نحو إعلان التحرير الكامل لحدودنا الوطنية العزيزة، مثلما سيكون هذا النصر حافزًا مهمًا للجيش العربي السوري بهدف تأمين كامل الشريط الحدودي من الجهة السورية".&

من جانبها قالت قيادة الحشد الشعبي في بيان اليوم إن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أوكل مهمة مسك الحدود العراقية السورية إلى قوات الحشد الشعبي. وأشارت إلى أن المهمة المقبلة لقوات الحشد الشعبي هي مسك الحدود العراقية السورية بناء على توجيهات العبادي.&

وأضافت إن قوات الحشد "نجحت في قطع جميع الإمدادات لعصابات داعش الإجرامية في المحور الغربي من الموصل قرب البعاج وتلعفر والقيروان"، موضحة أن ملف مسك الحدود يسهم في القضاء على تنظيم داعش بشكل تام في المحافظات العراقية".&

تفاصيل سير المعارك قرب الحدود
وأوجزت قيادة الحشد في اليوم الخامس الاثنين لعملياتها في صفحتها الثانية لتحرير قضاء البعاج والمناطق التابعه له في غرب الموصل باتجاه الحدود مع سوريا، قائلة في بيان إطلعت عليه "إيلاف" إنه بساعات معدودة، ومن خلال عمليات نوعية تمكنت القوات من الوصول إلى الحدود &العراقية السورية، بعدما قطعت مسافة 18 كيلومترًا بانطلاقها من ناحية القحطانية المحررة باتجاه قرى غرب الناحية الممتدة إلى الحدود السورية.

وأشارت إلى أن قوات الحشد استطاعت تحرير قرية "تارو" في شمال غرب ناحية القحطانية في شمال قضاء البعاج البعاج بمحاذاة جبل سنجار على مقربة من الحدود العراقية السورية، وذلك لقطع إمدادات التنظيم بين البلدين. وقالت إنها تمكنت أيضًا من تحرير قرية "وادي الميدار" في غرب ناحية القحطانية في غرب مدينة الموصل بالكامل، مكبّدة عناصر داعش خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات. وأوضح أن قوات الحشد وبمساندة الجهد الهندسي باشرت بعمليات تطهير القرية لتنظيفها من العبوات الناسفة والألغام التي خلفها عناصر داعش.

وأكدت أن خسائر تنظيم داعش كانت مقتل 21 عنصرًا وتدمير دفاعاته في القرى التي جرى تحريرها بإسناد طيران الجيش وتدمير 4 مقار في قريتي "وادي الميدار" و"تارو"، إضافة إلى السيطرة على مخازن العتاد للتنظيم.

تطهير المناطق المحررة
وأوضحت أن آليات الهندسة العسكرية أنجزت اليوم عمليات فتح السواتر الترابية وتنظيم تقدم القطعات باتجاه المناطق المحررة وشرعت بعمليات بناء التحصينات الدفاعية وحفر الخنادق في محيط المناطق المحررة.. فيما واصلت كوادر هندسة الميدان عمليات تطهير المناطق المحررة من العبوات الناسفة والمتفجرات، فيما شرعت بقية الكوادر بعمليات تطهير المنازل وفتح الطرق وتنظيفها من العبوات الناسفة والمفخخات التي زرعها داعش.

وكانت قيادة الحشد الشعبي أعلنت في 24 من الشهر الحالي عن إنطلاق الصفحة الثانية من عمليات "محمد رسول الله الثانية" تحت شعار "شهداء سنجار" المدينية الإيزيدية التي كان داعش قد استباحها في منتصف عام 2014 حيث تهدف العمليات إلى تحرير ما تبقى من مناطق غرب القيروان والبعاج وصولًا إلى الحدود العراقية السورية.
&

قوات الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية	&	&

&