خسر تنظيم داعش ثمانين بالمئة من مصادر دخله خلال العامين الماضيين، بسبب الهزائم المتلاحقة التي تعرض لها التنظيم في سوريا والعراق وأجبره على الانسحاب من غالبية الأراضي التي كان يسيطر عليها وهو في أوج قوته عام 2015.

وكشفت دراسة لشركة إهس ماركيت البريطانية المالية، نشرتها الجمعة محطة إن بي سي إن الأميركية إن دخل داعش الشهري خلال الربع الثاني من عام 2015 كان 81 مليون دولار، لكنه انخفض خلال الربع الثاني من العام الجاري إلى 16 مليون دولار.

وعزت "إهس ماركيت" هذا الانخفاض إلى فقدان التنظيم المتطرف كثيرًا من الأراضي التي كان يفرض على سكانها ضرائب خصوصاً ملاك المزارع منهم، إضافة إلى خسارته آبار نفط كان يسيطر عليها.
كما قالت إن القصف الجوي الذي تنفذه طائرات قوات التحالف ضد مصافي النفط التي يسيطر عليها داعش، أثرت بشكل كبير في موارد التنظيم المتطرف.

ووفقاً للدراسة، فإن حجم الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم تقلص بشكل دراماتيكي منذ مطلع العام الجاري، فداعش خسر 60 بالمئة من مناطقه في سوريا والعراق، وانخفضت مساحة دولته من 35،060 ميلا مربعا في يناير 2015 إلى ما يقدر بنحو 13،980 ميلا مربعا حالياً.

ونقلت إن بي سي إن عن لودوفيكو كارلينو، وهو محلل مالي متخصص بالشرق الأوسط في إهس ماركيت قوله "إن داعش فقد غالبية موارده المالية بسبب خسارته مدينة الموصل العراقية الكثيفة السكان، إضافة إلى المناطق الغنية بالنفط في محافظتي الرقة وحمص السوريتين".

ويأتي هذا التقرير بالتزامن مع إعلان بغداد الخميس، "انتهاء تنظيم داعش" بعد سيطرة الجيش العراقي على مسجد النوري التاريخي في مدينة الموصل.