إيلاف من لندن: اعتبر نائب الرئيس العراقي نوري المالكي لدى وصوله إلى موسكو اليوم أنه لولا المواقف الروسية لدُمّرت المنطقة برمتها ورسمت لها خارطة جديدة وعزز الإرهابيون مواقعهم وسقطت بغداد.. بينما برزت أولى الخلافات اليوم بين مكونات تحالف القوى السنية بعد ثمانية أيام على إعلان تشكيله.
ووصل المالكي الأحد إلى موسكو في زيارة عمل رسمية تستمر أربعة أيام يلتقي خلالها&الرئيس فلاديمير بوتين ورئيسة مجلس الاتحاد فالينتينا ماتفيينكو ووزير الخارجية سيرغي لافروف. واوضح المالكي أن مباحثاته مع الجانب الروسي ستركز على سبل حفز دور موسكو في الشرق الأوسط وتنشيط التعاون الاقتصادي والعسكري والسياسي ومشاريع الطاقة المشتركة بين روسيا والعراق.
وأضاف انه سيركز خلال المباحثات التي سيعقدها مع كبار المسؤولين الروس على سبل تفعيل الدور الروسي في المنطقة عمومًا وفي العراق على وجه التحديد"، كما نقلت عنه وكالة "نوفوستي" الاخبارية الروسية.. مشيرًا ايضا إلى انه سيناقش ايضًا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين العراق وروسيا في ميادين الاقتصاد والتجارة والطاقة الكهربائية ومشاريع الطاقة، كما سيبحث تزويد الجيش بالسلاح الروسي الذي يتدرب عليه العسكريون العراقيون ويعرفونه جيدًا.
وفي تعليقه على الدور الروسي في المنطقة، قال المالكي وهو زعيم ائتلاف دولة القانون الشيعي، "لقد أكدت وأجدد التأكيد على أنه لولا الموقف الروسي لدمّرت المنطقة برمتها ورسمت لها خارطة جديدة وغير عادية ولولا الدور الروسي المغاير للدور الأميركي لسقط النظام في سوريا وعزز الإرهابيون مواقعهم وتغيّرت خارطة المنطقة وسقطت بغداد في نهاية المطاف".
وكان المالكي اكد قبيل توجهه إلى موسكو أنه يعتزم التركيز على مسائل تنشيط الاتصالات الاقتصادية في مجالات الطاقة والتجارة والكهرباء خلال زيارته إلى روسيا، كما سيدور الحديث حول توريدات السلاح الروسي إلى العراق".&
وأضاف: "سنتحدث في قضايا استراتيجية أساسية كنا ناقشناها يوم كنت رئيساً للوزراء حينما انفتحت على روسيا وفتحت الآفاق معهم على مستوى التسليح والمستوى السياسي ومستوى الطاقة والنفط، والتبادل الاقتصادي، ولأهمية روسيا في المنطقة وضرورة إيجاد حالة من الاستقرار والتوازن ستتركز الزيارة على ضرورة تفعيل الدور الروسي في المنطقة وفي العراق بالذات وتفعيل الآفاق الاقتصادية بين البلدين في ما يتعلق بالكهرباء والطاقة والتجارة كذلك سيكون الحديث عن تسليح الجيش العراقي، الذي نسعى لان يمتلك السلاح الروسي.
وشدد المالكي بالقول "نريد علاقة استراتيجية ثابتة ودائمة فيها عقود اقتصادية وتعمير ومشاركة وسلاح وحضور سياسي بالنسبة لروسيا في العراق".
خلافات تعصف بتحالف القوى السنية بعد أيام من إعلانه
ظهرت اليوم اولى الخلافات بين مكونات تحالف القوى العراقية السنية بعد ثمانية ايام على اعلان تشكيله، وذلك اثر اختياره لوزير الدفاع السابق سعدون الدليمي رئيسًا لكتلة التحالف.
&
فقد اعلنت كتلة متحدون بزعامة نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي رفضها اختيار سعدون الدليمي رئيسًا موقتًا لكتلة تحالف القوى السنية. وقال خالد المفرجي الناطق الرسمي باسم الكتلة في بيان صحافي، "اننا نرفض اختيار سعدون الدليمي حتى ولو كان الاختيار بسبب السن ونطالب باعادة النظر بهذا القرار".
وأضاف المفرجي في بيان صحافي، تابعته "إيلاف"، "اننا اذ نعلن تمسكنا بوجودنا في تحالف القوى الا اننا لن نقبل ان نحضر أي اجتماع قبل انتخاب رئيس جديد للكتلة". واختار اتحاد القوى امس الدليمي رئيسًا موقتًا لكتلته النيابية بإعتباره الاكبر سنًا بدلاً عن احمد المساري الذي اقيل الاسبوع الماضي لحين انتخاب رئيس جديد للكتلة.
وكانت القوى والشخصيات الممثلة للمكون السني في العراق قد اعلنت في الرابع عشر من الشهر الحالي اتفاقها على برنامج سياسي موحد وتشكيل كيان سيكون مرجعية سياسية لسنة البلاد، قالت إنه عابر للطائفية، اطلق عليه "تحالف القوى الوطنية العراقية" بهدف توحيد موقف الكتل والأحزاب والقوى السنية من القضايا الحالية التي تتعلق بمرحلة ما بعد تنظيم داعش والعمل على النهوض بالمحافظات التي تضررت بفعل الإرهاب وإعمارها.
وبحسب مؤسسيه، فإن التحالف لن يكون خاصًا بالانتخابات المقبلة فقط المقررة ربيع العام المقبل، وانما سيعمل على توحيد الخطاب السني وإنهاء حالة التشتت والتحرك لتنسيق الجهود وحل المشاكل في المحافظات المتضررة من الإرهاب.
واوضح المؤسسون أن هذا التحالف يضم أكثر من 300 شخصية سياسية وعشائرية أغلبهم أعضاء في مجلس النواب وفي حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي الحالية، إضافة إلى شخصيات أخرى ستدخل المجال السياسي للمرة الاولى.&
&
&
التعليقات