أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم اليوم أن الشعب العراقي يتوق بقوة إلى الخروج الفعلي والعاجل من قوقعة نظام المحاصصة. وأشار إلى أن الاستفتاء في إقليم كردستان لا يعني الاستقلال، مشددًا على ضرورة بناء قوات مسلحة مهنية ووطنية وتحقيق مصالحة وطنية شاملة.
إيلاف: دعا معصوم خلال اجتماعه في قصر السلام الرئاسي في بغداد الثلاثاء مع رؤساء البعثات الدبلوماسية في العراق بمناسبة تحرير الموصل وانتصار العراق على تنظيم داعش دعا المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم خطط العراق ومشاريعه الطموحة المقبلة.. مؤكدًا أن الشعب العراقي يتوق بقوة إلى الخروج الفعلي والعاجل من قوقعة نظام المحاصصة، كما نقل عنه بيان رئاسي تابعته "إيلاف".
مصالحة وطنية شاملة
وأعرب عن تثمينه الدعم الكبير الذي قدمته دول وشعوب العالم الصديقة إلى العراق "في حربه البطولية ضد الإرهاب، والذي تكلل بتحرير كامل مدينة الموصل، وكسر شوكة العصابات الإرهابية".
وناشد الدول الصديقة والشقيقة بمضاعفة دعمها وتضامنها مع الشعب العراقي في خططه ومشاريعه الطموحة المقبلة سواء الخاصة بإعمار المناطق المدمرة وإعادة إعمار المناطق المحررة وتطوير الخدمات والبنى التحتية في عموم البلاد أو تلك المتعلقة بعودة النازحين إلى مناطقهم وتحقيق المصالحة المجتمعية المستديمة في إطار مصالحة وطنية شاملة تعزز التماسك المجتمعي والتطور الاقتصادي وتضمن الحياة الكريمة لكل العراقيين من دون تمييز.
بناء قوات مسلحة مهنية وطنية
وشدد معصوم على أن "العراق حريص على بناء علاقات صداقة وتعاون مع جميع دول المنطقة والعالم.. مشيرًا إلى أن بلاده التي عانت طويلًا من الحروب الداخلية والخارجية التي زجّها بها النظام البائد، عازمة السير قدمًا لبناء قوات مسلحة مهنية وطنية ستركز بعد تطهير كل شبر من الأراضي العراقية من فلول الإرهابيين بحماية البلاد ونظامها الديمقراطي الاتحادي". وقال إن "النصر على الإرهاب ما كان ليتحقق لولا بطولة وتضحيات قواتنا المسلحة بجميع تشكيلاتها من قوات الجيش والشرطة الاتحادية والبيشمركة والحشد الشعبي والمتطوعين الوطنيين".
الخروج من نظام المحاصصة الضار والعقيم
وأكد الرئيس معصوم لزوم إجراء انتخابات مجلس النواب المقبلة في موعدها الدستوري، وحيّا طموح المواطنين بجميع انتماءاتهم إلى إقامة نظام ديمقراطي متقدم وحديث يقوم على مبدأ المواطنة واحترام الحقوق الدستورية المتساوية لكل أبنائه معربًا عن اعتقاده الجازم بأن الشعب العراقي يتوق بقوة إلى الخروج الفعلي والعاجل من قوقعة نظام المحاصصة الذي أصبح عقيمًا وضارًا بذاته. ومن المقرر أن تجري الانتخابات النيابية العامة في العراق في أبريل عام 2018.
استفتاء كردستان لا يعني الاستقلال
وحول الاستفتاء المزمع إجراؤه في إقليم كردستان الشمالي أكد الرئيس معصوم أن إجراء الاستفتاء لا يعني إعلان الاستقلال الذي يحتاج تفاهمات واتفاقات.. مشددًا على ضرورة مواصلة وتطوير الحوار بين أربيل وبغداد، معتبرًا أن لا سبيل آخر سوى الحوار لحل المشاكل والعودة إلى الدستور للوصول إلى رؤى مشتركة لمعالجة أسباب الخلافات والمشاكل بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، في إشارة إلى تطبيق المادة 140 بشأن المناطق المتنازع عليها، وإصدار عدد من التشريعات التي تخص العلاقة بين الجانبين.
وكانت رئاسة إقليم كردستان قد قررت خلال اجتماع مع القوى والأحزاب الكردية أخيرًا إجراء استفتاء شعبي في الإقليم حول انفصال كردستان عن العراق في 25 من الشهر المقبل وسط معارضة داخلية وخارجية واسعة.
التعليقات