أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم قلقه البالغ لاختطاف مجموعة مسلحة سبعة جامعيين ناشطين في تظاهرات الاحتجاج.. بينما تم الاعلان في بغداد عن اكتشاف مقبرة جماعية في العاصمة تضم رفات سائقي أجرة تعرضوا الى الاختطاف.

إيلاف من لندن: أعلن الرئيس العراقي فؤاد معصوم عن قلقه البالغ لاختطاف ناشطين جامعيين في بغداد، ووجه السلطات الامنية باجراء تحقيق عاجل لكشف عن مصيرهم.&

وأعرب معصوم "عن قلقه البالغ حيال أنباء أكدت قيام مجموعة مسلحة مجهولة أمس الاثنين 8/5/2017، باختطاف عدد من طلبة وناشطين مدنيين من منازلهم في منطقة السعدون ببغداد".&

ووجه الرئيس العراقي "السلطات الأمنية المعنية بالتحقيق العاجل حول الحادث، واتخاذ كافة الاجراءات اللازمة للكشف عن مصيرهم"، &كما نقل بيان صحافي رئاسي الثلاثاء، اطلعت "إيلاف" على نصه.

وأضاف أن "الأجهزة الأمنية الرسمية هي المسؤولة الوحيدة عن تطبيق القانون".. داعيًا إلى "الاسراع بالتحقيق الجاد في الحادث والكشف عن الجناة واحالتهم إلى المحاكم المختصة، فضلاً عن اتخاذ كل الاجراءات الكفيلة بحماية ارواح المواطنين وردع أي تجاوز على هيبة الدولة عبر تطبيق مبادئ&الدستور في كل المجالات ووجوب حصر السلاح بيد الدولة".

واليوم، ناشدت عائلات الطلبة المختطفين المجتمع الدولي بالتضامن والضغط على الحكومة لتحريرهم ومعرفة الجهة التي تقف وراء اختطافهم. وقالت خلال لقاءات مع صحافيين إن "المختطفين&بعضهم طلاب مقبلون على الامتحانات النهائية، فيما كان احدهم بانتظار زواجه في الاسابيع المقبلة".

ومن جانبها، أعلنت قياده عمليات بغداد اليوم عن الشروع بالبحث والتحري لكشف مصير الناشطين المدنيين المختطفين السبعة في احد احياء العاصمة.

وقالت القيادة إن القوات الامنية والجهد الاستخباري مستمران في عمليات البحث والتحري لكشف مصير الناشطين المدنيين المختطفين في منطقة البتاوين، وذلك بعد 24 ساعة على اختطافهم.

وكانت قوة مسلحة مجهولة تستقل عجلتين رباعيتي الدفع اختطفت أمس الاثنين سبعة ناشطين مدنيين من محافظات الجنوب، يسكنون داخل شقة بمنطقة البتاوين، واقتادتهم الى جهة مجهولة تحت تهديد السلاح.

ومن المنتظر أن تنطلق اليوم تظاهرات في عدد من المحافظات للمطالبة بإطلاق الناشطين المختطفين ودعوة الحكومة وأجهزتها الأمنية الى الكشف عن ملابسات الجريمة.&

والشبان السبعة هم عبد الله لطيف فرج، حمزة يونس، احمد نعيم رويعي، حيدر ناشي حسن، سامر عامر موسى، زيد يحيى وعلي حسين شناوة، من الناشطين البارزين في حركة الاحتجاج المدنية منذ انطلاقتها في 31 يوليو 2015. والمختطفون هم اربعة من محافظة ذي قار، واثنان من ‏البصرة، والسابع من مدينة العمارة&

ومنذ اشهر تشهد بغداد ومدن عراقية جنوبية عدة عمليات اختطاف لناشطين مدنيين ومشاركين في تظاهرات الاحتجاج، التي تشهدها العاصمة منذ عامين، والمطالبة بمحاسبة الفاسدين والغاء المحاصصة الطائفية من قبل مسلحين مجهولين، في واحدة من نتائج انتشار السلاح خارج نطاق الدولة.

كشف مقبرة جماعية في بغداد لسائقي أجرة اختطفوا&وقتلوا

إلى ذلك، أعلن في بغداد اليوم عن اكتشاف مقبرة جماعية في العاصمة تضم رفات سائقي أجرة تعرضوا الى الاختطاف والقتل.&

وقالت السلطة القضائية إن إجراءات محكمة التحقيق المركزية المتخصصة بنظر جرائم الإرهاب توصلت إلى عدد من المقابر الجماعية في العاصمة بغداد تضم رفات ضحايا من سائقي الأجرة تعرضوا للخطف والقتل.&

وأوضح المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار في بيان صحافي، تابعته "إيلاف"، أن محكمة التحقيق المركزية تمكنت خلال تحقيقاتها من الوصول إلى مقابر جماعية في بغداد تضم رفات عدد من الضحايا الذين جرى قتلهم بعد تعرضهم لعمليات خطف.

وأشار إلى أن "مجموعة من المتهمين أكدوا انتماءهم إلى تنظيم داعش الإرهابي، واعترفوا بعدد كبير من العمليات الإجرامية وبأساليب متعددة أحدها خطف وقتل سائقي سيارات الأجرة".. موضحًا أن "المتهمين اعترفوا بتأجير منازل في العاصمة خلال عامي 2012 و 2013 لغرض خطف سائقي الأجرة، ثم قتلهم ودفنهم في الحدائق المنزلية للدور المستأجرة".

ونقل المسؤول القضائي عن المتهمين قولهم إنهم باعوا سيارات الضحايا بنصف سعرها إلى متعاون معهم خارج العاصمة، وأنهم استخدموا الثمن كجزء من مصادر تمويل تنظيم القاعدة الإرهابي في وقتها. وقال إن المحكمة دعت عائلات المفقودين في بغداد خلال عامي 2012 و2013 من أصحاب سيارات الأجرة ممن لم يعرف مصيرهم حتى الآن إلى مراجعتها لكي يتم التعرف إلى مفقوديهم، بعد انجاز فحص الحمض النووي.

وتشهد العاصمة العراقية ومدن عراقية أخرى عمليات اختطاف وقتل بين الحين والآخر&إما من قبل جماعات ارهابية أو عصابات تمارس الابتزاز للحصول على فيدية مقابل اطلاق سراح المختطف او قتله في حال امتناع ذويه عن دفع مبلغ الفدية التي تطلبها.