إيلاف من لندن: قال الناطق الرسمي باسم هيئة المفاوضات السورية يحيى العريضي إن "اللجنة الدستورية وضعت على نار ساخنة، ولكن النظام السوري غير جاهز لأي استحقاق سياسي لانه بالضرورة يعني نهايته".
وأضاف العريضي في تصريحات لـ "إيلاف" أن "اللجنة الدستورية تضم اختيارات من قوائم أسماء بواقع ثلث لكل جهة 15 الى 17 من قائمة النظام السوري وكذلك من 15 الى 17 من قائمة المعارضة التي وضعتها هيئة المفاوضات السورية ومجتمع مدني ممن وضعهم في القائمة المبعوث الأممي ستيفان ميستورا".
ورأى أن ذلك مقبولا ويمكن البناء عليه، ولكنه رأى من جانب آخر أن النظام السوري غير جاهز لاي استحقاق سياسي حقيقي.
وأشار العريضي "أن اللجنة الدستورية في حال اجتمعت فالخطوة الثانية هي دستور يرضي جميع السوريين وبما لايتماشى مع الديكتاتورية والسلطة من النظام البعثي المتجذر وهو الأمر الذي لا يقبله النظام".
ويضيف "العملية الدستورية بوابة للولوج الى عملية انتقال سياسي تفضي الى حل سياسي يلبي طموحات السوريين في الحرية والديمقراطية".
وشدد "ان موقف الهيئة واحد حيث لا رخاوة ولا تشدد وإنما تمترس عند حق السوريين في تطبيق قرارات دولية تحفظ حقهم في انتقال سياسي".
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف أشار الى أن المشاركين في مفاوضات جنيف حول سوريا اتفقوا مبدئيا على قائمتين للمرشحين لعضوية اللجنة الدستورية السورية.
وقال لافرينتييف في أعقاب المفاوضات التي جرت بمشاركة ممثلي الدول الضامنة لعملية أستانا والمبعوث الأممي إلى سوريا "اتفقنا مبدئيا على قائمتين عن الحكومة والمعارضة. وستتطلب القائمتان الإقرار نهائيا من قبل الدول الضامنة وستيفان دي ميستورا بعد إتمام الاتفاق بشأن قائمة المرشحين عن المجتمع المدني"، مشيرا إلى أن هناك أسئلة لا تزال قائمة بشأنها.
وأضاف أنه تقرر تشكيل فريق خبراء فني للإسراع بهذه العملية.
وأشار لافرينتييف إلى أن "اللجنة الدستورية ستضم مجموعة مصغرة من 45 عضوا لصياغة دستور جديد أو إعداد تعديلات على الدستور الحالي، وسيتم تشكيلها على أساس المبادئ ذاتها التي سيبنى عليها تشكيل اللجنة الدستورية من 150 شخصا" وهو مايعني 15 شخصا من كل قائمة ليصبح عدد المجموعة المصغرة 45 عضوا .
ولفت لافرينتييف إلى أن لقاء جديدا لممثلي روسيا وتركيا وإيران والأمم المتحدة قد يعقدون اجتماعا جديدا في جنيف في أكتوبر المقبل لحل بقية المسائل المتعلقة بتشكيل اللجنة الدستورية السورية. وأوضح أنه حتى الآن لم يتم حل مسألة رئاسة اللجنة وبعض المسائل الأخرى، ولذلك قرر المشاركون إتمام العمل على المستوى الفني.&
وأعرب عن أمله بأن يساهم ستيفان دي ميستورا بصفته مبعوثا خاصا للأمم المتحدة في إطلاق عمل اللجنة الدستورية بنجاح.
التعليقات