يحاكم زوجان إيرانيان في بريطانيا لأنهما حاولا قسرًا إخضاع ابنتهما لفحص العذرية إثر انكشاف علاقتها بشاب بريطاني، ورفضت الطبيبة إجراء الفحص من دون موافقتها.
إيلاف: قُدم إلى المحاكمة في لندن زوجان طلبا من طبيبة أن تجري فحص العذرية لابنتهما، بتهمة السلوك القسري أو التحكمي.
يُعتقد أن ميترا أيدياني وزوجها علي سفرائي أول أبوين يُحاكمان بموجب قانون صدر في بريطانيا قبل ثلاث سنوات، يقضي بملاحقة من يعتدون نفسيًا على آخرين يعيشون معهم، كما أفادت صحيفة "دايلي تلغراف"، مشيرة إلى أن الزوجين اقتادا ابنتهما صوفيا (18 عامًا) إلى عيادة عائلية، حيث رفضت الطبيبة فحص الفتاة من دون موافقتها.
الوالد يتوعد
تردد أن والدة الفتاة عضتها، في حين هددها والدها بسكين، عندما اكتشفا أن لها علاقة بالشاب بيلي مارشال تيلفر (18 عامًا).
استمعت المحكمة في كنغستون في جنوب غرب لندن كيف احتفظ والدا صوفيا بجواز سفرها، وهددا بإعادتها إلى ايران لتزويجها من "ابن عمها".
قال المدّعي العام ديفيد بوفال إن والدة الفتاة عادت إلى المنزل بصورة غير متوقعة حين كان مارشال تيلفر في بيت العائلة. وروت صوفيا في إفادتها أنها وصديقها أُصيبا بالذعر، ولم يكن أمامها سوى أن تطلب منه اللجوء إلى سطح البيت. قالت: "كنا خائفين، ولم نعرف ما نفعله، وكان واضحًا أن والدتي ستُصاب بصدمة".
حين عاد والد صوفيا، سمعت والدتها تتوسل إليه ألا يؤذيها، كما أوضح المدّعي العام. أضاف أن الوالد دخل الغرفة غاضبًا، مهددًا بقتلها، ومصرًّا على اقتيادها إلى طبيبة للتأكد من عذريتها.
الطبيبة ترفض
في العيادة رفضت الطبيبة هيلين لوكاس فحص صوفيا من دون موافقتها. فاتهمها الوالد بعدم فهم ثقافتهم. ونقلت "دايلي تلغراف" عن الطبيبة أنها شرحت للفتاة أنها لا تستطيع أن تفحصها من دون موافقتها.
قالت صوفيا لهيئة المحلفين من وراء ستارة إن والدها دخل غرفتها شاهرًا سكين مطبخ، وقال إنها عليها أن تخضع للفحص. وفي وقت لاحق، زارت الوالدة مارشال تيلفر في مكان عمله، حيث يُزعم أنها هددته.
نفى الزوجان تهمة السلوك القسري والتحكمي وتهمة التهديد بالقتل، كما نفت الوالدة تهمة الاعتداء على ابنتها، وما زالت المحكمة تنظر في القضية.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "دايلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط:
https://www.telegraph.co.uk/news/2018/09/18/iranian-parents-marched-daughter-gp-virginity-test-court-hears/
&
التعليقات