إيلاف من لندن: قال مصدر اسرائيلي لـ"إيلاف" إن عناصر حزب الله يقومون بدوريات على الحدود اللبنانية الاسرائيلية بزي الجيش اللبناني ومع اقنعة على الوجوه وهذا خرق لاتفاق 1701 الدولي بعد حرب تموز 2006".

واضاف المصدر ان اسرائيل تعرف هؤلاء العناصر واحدا واحدا بالاسماء الرباعية والعناوين وأماكن المكاتب والعمل وحتى اين بيوت عائلاتهم الى ارقام سياراتهم.

ولفت الى ان هؤلاء العناصر يقومون بعمليات جمع المعلومات والتصوير بكاميرات متطورة جدا كلفة الواحدة تفوق 5000 دولار.

وردا على سؤال لايلاف حول الشكاوى لليونيفيل بهذا الخصوص وما يقول لبنان الرسمي قال المصدر ان الجانب اللبناني لا يملك تفسيرا معقولا لهذا الامر ولا للتعاون مع حزب الله لخرق اتفاق 1701.

واشار انهم يقولون ان هؤلاء مزارعين او اشخاص عاديين ويتساءل المصدر ان كان الامر كذلك لماذا يتجول المزارع مع سلاح ولماذا يلبس الزي العسكري اللبناني ولماذا يغطي وجهه؟

اما عن التحضيرات في الجنوب اللبناني من قبل حزب الله لمواجهة محتملة يقول المصدر ان هناك ردعا اسرائيليا ثابتا منذ حرب لبنان الثانية تموز 2006 وان حزب الله لا يريد الحرب الا انه يستمر بالتحضير لها وهو يعرف تماما انه سيفاجأ بما سنرد عليه.

واضاف ان اسرائيل تعرف كل ما يدور في لبنان وفي الجنوب خاصة وتكشف كل حيل وتحركات حزب الله وهذا الامر يجعله يحشى التحرش باسرائيل على الحدود ويجعله يحاول القيام باعمال وتحركات بالخفاء مرة باسم منظمة اخضر بلا حدود والان بزي الجيش اللبناني.

الى ذلك لفت المصدر الى ان حزب الله يسيطر الان على الحكومة اللبنانية والرئيس يأتمر بأمره ولن يجازف بخسارة هذه المكاسب او اضاعة امكانية استمرار الاسد بالحكم في سوريا لذلك يعمل حسابات كبيرة لاي مواجهة مع اسرائيل.

 وأضاف ان اي مواجهة مستقبلية فان الضربة والاضرار التي يمكن لاسرائيل احداثها في لبنان تفوق التصور ومن جهة اخرى بعد 2006 فان حزب الله لا يعرف كيف سترد اسرائيل لذلك هو لا يجرب القيام بعمليات يمكن ان تفسر لدينا باعلان حرب.

ومن ناحية اخرى يقول المصدر ان حزب الله يتلقى الدعم والأموال والتدريب من ايران ولكن لن يكون الولد الصغير الذي سيفعل ما يريده السيد في طهران فيما يتعلق بلبنان الا ان كل الامور واردة. 

وعن خطابات نصر الله الاخيرة ولقاءاته الصحفية قال المصدر إن نصر الله يتحدث من خلال ازمة وازمة حادة لديه بسبب ما يحدث في المنطقة وبسبب الردع الإسرائيلي الذي يخيف قيادة حزب الله خاصة وان لبنان ينعم بهدوء وانتعاش اقتصادي واستقرار ما خلافا لدول كثيرة في المنطقة وحزب الله مع حلفاءه بلبنان لا يريدون الاخلال بهذه التوازنات وهذا الهدوء ولمصلحتهم الا يتحرشوا او يجربوا اسرائيل، قال المصدر.