خصصت كورسيكا للجنود والمحاربين المغاربة الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية مكانة خاصة في احتفالاتها يومي 3 و4 أكتوبر بالذكرى 75 لتحريرها، اعترافًا ببطولاتهم وتضحياتهم خلال المعارك التي خاضوها على أراضيها خلال الفترة ما بين 8 سبتمبر و4 أكتوبر 1943، والتي كان لها الفضل في تحرير كورسيكا من الفاشية، وتحويلها إلى قاعدة انطلاق الحلفاء لفتح إيطاليا، وبالتالي طريق النصر في الحرب العالمية الثانية.

إيلاف من الرباط: حضر الحفل آخر ثلاثة جنود مغاربة شاركوا في تلك المعارك، وهم باسو زوزا، الذي ناهز عمره 100 سنة، وسعيد مهلاوي البالغ 98 عامًا من العمر والميلودي غرنيط البالغ 94 عامًا، وذلك ضمن وفد مغربي كبير.&

كما حضر الاحتفال الرسمي كل من شكيب بنموسى، سفير المغرب في فرنسا، ومحمد الحراق، القنصل العام للمغرب في باستيا، ونائبي القنصل محمد اليملاحي وسعيد بيدك.

شارك في الاحتفال من الجانب الفرنسي، كل من جونفييف داريوسيك، كاتب الدولة (وزير دولة) لدى وزارة الدفاع الفرنسية، وجيرار غافوري، محافظ كورسيكا العليا، وجيل سيميوني، الرئيس التنفيذ لكورسيكا، إضافة إلى العديد من الشخصيات السياسية والمدنية والعسكرية.

ورغم القراءات المختلفة للتاريخ من طرف المسؤولين الفرنسيين والقوميين الكورسيكيين، إلا أنهم أجمعوا على التنويه بالدور الحاسم لوحدات "الكوم" المغربية في معارك تحرير كورسيكا. فبينما ركزت داريوسيك، في كلمتها، على الدور الكبير للجبهة الوطنية الفرنسية، ركز القوميون الكورسيكيون من جانبهم على دور انتفاضة الكورسيكيين. إلا أن كلا الطرفين أبرزا بلاء الجنود المغاربة ودورهم الكبير في حسم المعارك لمصلحة الحلفاء.

لتخليد هذا الحدث التاريخي، دشن القوميون الكورسيكيون "شرفة المجموعة الثانية لطابور (جيش) المغاربة" في موقع استراتيجي مشرف على البحر.
&