واشنطن: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء أنّ الاستعدادات لعقد قمّة ثانية بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون قطعت شوطًا، وأنّ البحث في مكان إجراء اللقاء انحصر الآن في "3 أو 4" مواقع.

وقال ترمب، الذي عقد قمّة أولى تاريخيّة مع كيم في يونيو في سنغافورة، إنّ القمة الثانية التي لم يُحدّد موعدها بعد "ستجري في وقت غير بعيد" و"على الأرجح" لن تُعقد في سنغافورة. أضاف إنّه "في نهاية المطاف" من الممكن أن تُعقد قمّة بينه وبين كيم على الأراضي الأميركية أو في كوريا الشمالية.

أثناء زيارة له إلى ولاية آيوا مساء الثلاثاء لحضور اجتماع، قال ترمب إنه يرغب في أن تُعقد هذه القمة الثانية بعد انتخابات السادس من نوفمبر المقبل، موضحًا أنه مشغول جدًا في التحضير للحملة، وقائلًا "لا أستطيع الآن المغادرة". لم يُفوّت الرئيس الأميركي الفرصة للتعبير عن الحبّ المتبادل بينه وبين كيم. وقال "أحبّه كثيرًا، ويحبّني كثيرًا".

كان ترمب قال في سبتمبر إنّه وكيم "وقعا في حبّ بعضهما البعض"، منوّهًا بالرسائل الرائعة التي أرسلها إليه الزعيم الكوري الشمالي. والأحد أعلنت سيول أنّ الولايات المتحدة وكوريا الشمالية توافقتا على عقد قمة ثانية بين ترمب وكيم "في أقرب وقت"، وذلك بعد محادثات "مثمرة" بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والزعيم الكوري الشمالي. &

وعقد بومبيو صباح الأحد محادثات استمرّت ساعتين مع كيم في بيونغ يانغ أعقبها غداء. وكانت تلك الزيارة الرابعة لبومبيو إلى كوريا الشمالية، في وقت بدأت تظهر ملامح اتفاق تاريخي محتمل بين البلدين.

والثلاثاء قال بومبيو من البيت الأبيض، حيث قدّم تقريرًا في شأن حصاد جولته الآسيوية، إنّ موعد القمّة الثانية المرتقبة بين ترمب وكيم سيُعلن "في وقت قريب". أضاف "حقّقنا إنجازات كبيرة"، موضحًا في الوقت نفسه أنّه "ما زال هناك قدر لا بأس به من العمل للقيام به"، لكن "يمكننا أن نرى الآن طريقًا يؤدي إلى الهدف النهائي، ألا وهو نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بطريقة يمكن التحقّق منها".
&