لقاء يرتقبه الجميع بين رئيس الجمهورية اللبناني&ميشال عون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش القمة الفرنكوفونية في أرمينيا، فما هي أهم الملفات التي سيتضمنها اللقاء؟.

إيلاف من بيروت: يتمثل الحدث الأبرز خلال الأيام القليلة المقبلة باللقاء الذي يتوقع أن يجمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش مشاركتهما في القمة الفرنكوفونية التي تعقد في أرمينيا.

حول هذا اللقاء يؤكد النائب السابق أمل أبو زيد في حديث لـ"إيلاف" أن اللقاء مع ماكرون يدخل ضمن المحاولة التي تقوم بها فرنسا لمساعدة لبنان على تشكيل حكومته، وهذا يبقى الأساس، وإذا استطاعت فرنسا المساعدة، فهذا يبقى أمرًا مهمًا، بحكم علاقتها الوطيدة مع الدول العربية ومع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

يلفت أبو زيد إلى أهمية الموضوع الإقتصادي في لقاء عون وماكرون، مع مؤتمر سيدر الذي جرى، وهذا المؤتمر كان من المفترض أن يحقق نهضة إقتصادية للبنان، وسيكون لقاء عون وماكرون ضمن هذا الإطار.

العلاقة الفرنسية اللبنانية
عن كيفية تقييم العلاقة الفرنسة اللبنانية، وهل هي مبنية أساسًا على المصالح فقط؟، يجيب أبو زيد أن أساس العلاقات بين الدول هي المصالح المشتركة، والدول ليست جمعيات خيرية، وإذا كانت مصلحة فرنسا تصب ضمن إطار مصلحة لبنان، فلا إشكالية في الموضوع، لسنا دولة تابعة، وليس من المفترض أن نكون كذلك. أما فرنسا فهي تعتبر من الدول الصديقة للبنان، وساعدت في الكثير من الأمور اللبنانية، ولا يصب الموضوع فقط ضمن إطار المصلحة بين لبنان وفرنسا، بل يتعداه إلى علاقات تاريخية بين البلدين.

الدور الإقليمي
عن الدور الفرنسي المرتقب في المنطقة مع وجود قوى إقليمية أخرى متحكمة أيضًا، يلفت أبو زيد إلى أن فرنسا تبقى دولة أساسية في الاتحاد الأوروبي، وهي الدولة الإقتصادية الثانية فيه، وبحكم وجودها في المنطقة، لديها حضورها الدبلوماسي، ومن مصلحتها الحفاظ عليه. وبالنسبة إلى &لبنان، فأوروبا تلعب دورًا مهمًا بين القطبين الكبيرين، أي روسيا وأميركا.

ملف النازحين
هل سيتم التباحث في موضوع النازحين السوريين بين عون وماكرون؟. يلفت أبو زيد إلى أن موضوع النازحين يبقى مهمًا بالنسبة إلى عون، لأنه يبقى عاملًا يضغط إقتصاديًا وإجتماعيًا وإنسانيًا وأمنيًا على لبنان. وإذا استطاع ماكرون المساعدة في هذا الخصوص فهذا يبقى أمرًا مهمًا من خلال محادثات عون معه، لأن إعادة الإعمار في سوريا والطلب من الدول المانحة المساعدة يبقيان أساسيين&من خلال توفير الأموال للخزينة اللبنانية.

أي دور فرنسي لدعم اقتصاد لبنان وأمنه؟. هنا يرى أبو زيد أن هنالك إمكانية كبيرة لفرنسا في مساعدة لبنان إقتصاديًا من خلال مؤتمر سيدر، الذي حصل برعاية فرنسية، والإستقرار في لبنان يبقى مطلبًا، ليس فرنسيًا فقط، بل دوليًا أيضًا.

أما هل يمكن للبنان أن يعوّل على حسن علاقاته مع فرنسا من أجل دعم اقتصاد بلاده أكثر؟. يجيب أبو زيد أن الأمر مهم، لكن لبنان يجب ألا يعوّل على الخارج فقط، بل على "أنفسنا أيضًا. إذ نحتاج سياسة إقتصادية جديدة تنتقل بلبنان من النظام الذي هو فيه والذي أثبت فشله، إلى نظام جديد إنتاجي مع اقتصاد منتج في مراحل عدة من خلال تحسين الزراعة في لبنان، وتقوية الخدمات والصناعة.

الفرنكوفونية
وردًا على سؤال في ظل طغيان الإنكليزية في العالم، أي دور للفرنكوفونية في لبنان في الإستمرار في دعم اللغة الفرنسة، يجيب أبوزيد "نحن عضو فاعل في المنظمة الفرنكوفونية، ولبنان يعتبر نفسه جزءًا مهمًا منها، رغم أن لغة الأعمال أصبحت الإنكليزية، ولكن لنا مصلحة في أن لبنان يتكلم الفرنسية، لأننا نستفيد بذلك مع علاقاتنا مع فرنسا".