قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن واشنطن لم تكن تعلم مسبقًا بإمكانية اختفاء جمال خاشقجي، مكذبًا بذلك مزاعم "واشنطن بوست".
إيلاف من دبي: أكدت الخارجية الأميركية أن واشنطن لم تكن تملك أي معلومات مسبقة تتعلق بإمكانية خطف الصحافي السعودي جمال خاشقجي في تركيا، كما لم تعرف مسبقًا بوجود تهديدات ضد خاشقجي، مخالفةً بذلك تقريرًا نشرته "واشنطن بوست" زعمت فيه رصد اتصالات بين الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، وسعوديين في هذه المسألة.
لتحقيق شفاف ومتعاون
ردًا على سؤال وجّهه أحد الصحافيين بشأن الأنباء عن اعتراض الاستخبارات الأميركية اتصالات أشارت إلى وجود خطر يهدد خاشقجي، قال روبرت بالادينو، المتحدث باسم الخارجية الأميركية: "لم تكن لدينا أي معرفة مسبقة بذلك، وعلى الرغم من أنني لا أستطيع التعليق على مسائل الاستخبارات، لكنني أستطيع الجزم أن الولايات المتحدة لم تكن تعرف مسبقًا شيئًا عن احتمال اختفاء جمال خاشقجي".
تابع: "ما زالت تصلنا تقارير متضاربة حول ما حدث، وموقفنا هو أنه من الضروري جدًا أن تتمكن السلطات التركية من إجراء تحقيق شامل، بتعاون سعودي كامل وشفاف، وإصدار نتائج هذا التحقيق بشكل رسمي سريعًا".
فرضيات الاستدراج خاطئة
كانت "واشنطن بوست" نشرت الأربعاء تقريرًا ذكر أنّ الاستخبارات الأميركية علمت مسبقًا بمخطّط لاستدراج خاشقجي والقبض عليه، وأنّ خاشقجي أبدى أمام أصدقائه تشكيكه في عروض قدمها إليه مسؤولون سعوديون، كتوفير الأمان والحماية له، ووعود بوظيفة حكومية رفيعة المستوى.
نسبت الصحيفة التي يكتب خاشقجي عمودًا فيها إلى مسؤولين أميركيين لم تذكر أسماءهم قولهم: "إنّ سعوديّين سُمِعوا يخططون لاستدراج خاشقجي من ولاية فرجينيا الأميركية، حيث يعيش، واحتجازه".
بينما في الواقع خاشقجي قد اختفى بعد زيارته القنصلية السعودية في إسطنبول ومغادرتها في 2 أكتوبر الجاري. وتصر السلطات التركية على أنه لم يغادر القنصلية، وقدمت في هذا الإطار روايات متضاربة، من دون أي إثبات أو سند.
&
التعليقات