إيلاف من واشنطن: يتجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إجراء تغييرات كبرى على حكومته بعد الانتخابات التشريعية النصفية التي ستجري مطلع الشهر الجاري، ومن الأسماء المتوقع أن يطاح بها وزراء الدفاع والعدل والأمن الداخلي والداخلية والتجارة.

ونقل موقع بولتيكو الإخباري الأحد عن ستة مصادر منهم مسؤولين حاليين أو سابقين أو جمهوريين مقربين من البيت الأبيض قولها، إن ستة وزراء على الأقل سيطرودن أو تقبل إستقالات كانوا تقدموا بها خلال الفترة الماضية، في الأسابيع التي تلي إجراء الانتخابات النصفية في السادس من نوفمبر.

وشهدت إدارة ترمب تغييرات كبرى ومستمرة منذ توليه منصبه في يناير العام الماضي، لم تعرف البلاد مثيلاً لها في تاريخها الحديث، في مؤشر يقول خصومه إنه دليلا على "حال الفوضى التي يعيشها البيت الأبيض في زمن الرئيس الذي جاء من عالم التجارة، من دون أي خبرة سياسية".

وقد تحدث الإطاحة بوزير الدفاع جيمس ماتس، تغيرا لافتا على سياسية البلاد الخارجية، إذ ينظر كثيرون إلى الجنرال السابق بإعتباره حاط صد أمام رغبات الرئيس التي توصف أحيانا بالمتهورة، مثل سحب أو خفض عدد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، وإضعاف مساهمة واشنطن في تحالف الأطلسي، أو حتى اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد.

وربطت الرئيس علاقة متوترة بوزير دفاعه “واعتبره أنه يقف ضمن صفوف خصومه الديمقراطيين" في مقابلة أجراها مع برنامج ستون دقيقة الأسبوع الماضي. ورفض نفي نيته إقالة ماتيس وقال “في مرحلة ما الجميع يغادرون (مناصبهم)، هذه واشنطن الناس تأتي وتغادر".

وتوقع اثنان من الجمهوريين المقربين للبيت الأبيض“إن وزير الدفاع قد يقدم استقالته من تلقاء نفسه، ويستبق إصدار الرئيس قرارا بطرده".

كما أن ترمب انتقد مرارا وعلنا وزير العدل جيف سيشنز “بسبب نأيه بنفسه عن التحقيقات الجارية بالتواطؤ المزعوم بين حملة ترمب وروسيا للتأثير على نتائج انتخابات 2016".

وقال مقربون من الرئيس لـ “بولتيكو" إن “هذه القرارات سيتم اتخاذها في سياق حملة إعادة انتخابه عام 2020، فهو يريد أقوى فريق ممكن ليخوض به الانتخابات المقبلة".

ويتوقع على نطاق واسع أن يستعيد الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب بعد الانتخابات النصفية، ما يعني أن الرئيس &سيواجه صعوبة في تمرير مشاريعه عبر الكونجرس، كما أن أعضاء حكومته سيكونون تحت ضغط ومراقبة أشد، وقد يواجهون سيلاً من الاستجوابات من السلطة التشريعية.

ورفض ناطق باسم البيت الأبيض التعليق على نية الإطاحة بالوزراء الستة في تصريح إلى بولتيكو وقال “إن الإدارة حالياً مشغولة بالإنتخابات النصفية".