سيدني: ضرب زلزال قوّته 7.5 درجات على مقياس ريختر قبالة كاليدونيا الجديدة الأربعاء، مما دفع بالسلطات في مناطق عدة في جنوب المحيط الهادئ إلى إطلاق تحذيرات من حدوث تسونامي، والطلب من الأهالي إخلاء تلك المناطق، لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية جسيمة.

قالت السلطات إن مركز الزلزال، الذي أعقبه عشر هزات ارتدادية على الأقل، كان على بعد نحو 170 كيلومتر جنوب شرق جزر لويالتي في أرخبيل كاليدونيا الجديدة، وعلى عمق 10 كيلومترات فقط.

تم رصد أمواج تسونامي تندفع من مركز الزلزال، مما دفع بالأهالي إلى الفرار إلى مناطق مرتفعة، فيما بلغ ارتفاع المد إلى 72 سنتيمترا على جزيرة تانا في فانواتو. وقال أهالي الجزيرة إن جدران مبان اهتزت، وفي بعض الأماكن أصبح البحر مكسوًا بالرغوة.

توقع مركز رصد التسونامي في المحيط الهادئ في البدء حدوث أمواج تسونامي يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار، وحذر من أن زلزالًا قريبًا من سطح الأرض بتلك القوة يمكن أن يكون مدمرًا. لكن المركز قال في وقت لاحق إن خبراءه رصدوا أمواجًا في تلك المنطقة لم يتعد ارتفاعها 72 سنتم.

وقال مسؤولو الدفاع المدني في نوميا إن أمواج التسونامي ضربت أجزاء من جزر لويالتي وجزيرة إيل أوف باينز (جزيرة الصنوبر) بدون أن تتسبب بأضرار.

وقال متحدث باسم الدفاع المدني إن "تقارير من المنطقة تؤكد أن قوة التسونامي تراجعت بدرجة كبيرة، ولم يعد هناك خطر كبير على الأهالي". وأضاف "لم ترد تقارير عن إصابات أو أضرار".

معتادون على هذه الأوضاع
بعد ثلاث ساعات تقريبًا قال مركز رصد التسونامي في المحيط الهادئ، ومقره هواي، إن الخطر الناجم من الزلزال الأساسي "قد زال". وعقب الزلزال تلقى أهالي كاليدونيا الجديدة، التي تقع إلى الشمال من نيوزيلندا، رسائل نصية قصيرة تطلب منهم التوجه إلى ملاجئ فورًا.

وقال بازيل سيتر مسؤول بلدية في جزيرة مار بأرخبيل لويالتي، إنه كان في اجتماع في البلدية عندما سمع هزة صغيرة أعقبتها هزة أكبر.

وقال لوكالة فرانس برس "اهتز المبنى، لكن لم تقع أضرار". وأضاف "عندما دوت صفارات الإنذار توجه الأهالي إلى مناطق مرتفعة. حتى الآن لم يحصل أي شيء خطير". وقال متحدث باسم مرصد الكوارث الجيولوجية في فانواتو إن جزيرة تانا المأهولة بعدد قليل من السكان، ستتعرّض على الأرجح لأكثر الأضرار، لكن لم تصدر أوامر إخلاء.

وقال لوكالة فرانس برس "لا يوجد صفارات إنذارات في تانا، لكن الأهالي معتادون على هذه الأوضاع، وبالتأكيد أخذوا الاحتياطات، وتوجهوا إلى مناطق مرتفعة".

وفيما وقعت هزات ارتدادية بلغت شدة إحداها 6.6 درجات، أظهرت مشاهد مصورة عددًا من الأشخاص وهم يسبحون في المياه البلورية قبالة نوميا، غير مدركين على ما يبدو بالخطر على الشاطئ الآخر الذي لا يبعد 50 كلم فقط.

يشار إلى أن كاليدونيا الجديدة أراض فرنسية، ويبلغ عدد سكانها 269 ألف نسمة. وتضم الجزيرة ربع ثروة العالم المعروفة من النيكل.
&