إيلاف من لندن: زار أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي، حدود قطاع غزة في أعقاب التصعيد الأخير على هذه الجبهة، والعبوة الناسفة التي أخفيت في أنبوب حمل العلم الفلسطيني على حدود قطاع غزة، وأدى انفجارها إلى جرح أربعة جنود إسرائيليين، ثم القصف الإسرائيلي والصواريخ الغزية إلى أن هدأت الامور، مع بقاء التوتر سيد الموقف.
استخلاص العبر
على هذه الخلفية، جال ليبرمان على حدود القطاع، والتقى نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وقائد المنطقة الجنوبية، واستمع منهما إلى آخر التطورات.
قال ليبرمان: "تحدثنا عن استخلاص العبر من الحادث الأخير، والواضح أن حماس تستغل سكان قطاع غزة البسطاء دروعًا بشرية، وترسلهم لمواجهة إسرائيل على الحدود، ولا نرى أبناء قادة حماس وأقاربهم هناك، ونحن من الجهة الأخرى لن نسمح باستمرار هذا الوضع، ونعمل بقوة ضد أعمال الشغب على الحدود، التي تقودها حماس وتخطط لها، للمس بالجنود الإسرائيليين، وهذه التظاهرات لن نقبلها".
ردًا على سؤال وجهته "إيلاف"، قال ليبرمان إن حماس اختارت محور إيران وحزب الله، "فيحيى السنوار نائب صلاح العاروري يجلس في بيروت بحماية حزب الله، ويسافر كل أسبوعين إلى طهران، وينسق العلاقات بين حماس وإيران وحزب الله، وهذا يعني أن إيران تدفع حماس إلى العمل ضدنا وتمولها بشكل كبير".
لا مخاطرة
وعمّا إذا كانت حماس قد فهمت الرسالة الإسرائيلية من قصف الأهداف الأخيرة في غزة، بينها نفق هجومي، قال ليبرمان إنه لا يريد أن يحلل، لكنه يعرف أن إسرائيل تقوم بما يجب، "وتستخلص العبر، ومن المؤكد انهم في حماس شعروا جيدًا بالرد الإسرائيلي".
وعن الخلاف مع لبنان بشأن البلوك-9 النفطي في مياه البحر المتوسط، قال ليبرمان: "لهذا الأمر حل متعارف عليه، من طريق الدبلوماسية، وهذا الطريق هو الأمثل لحل هذه الأزمة. أما إذا اختار لبنان الاستمرار في النقاش، فسيكون اللبنانيون الخاسرين".
وعلمت إيلاف أن جزءًا من جولة وزير الدفاع الإسرائيلي على الحدود مع غزة ألغي لدواعي أمنية، اذ أن وحدة حراسة الشخصيات منعته من التواجد في مناطق تشهد احتكاكًا ومواجهات مع الفلسطينيين. وقال مصدر مطلع إن الأوضاع على حدود غزة متوترة، والقيادة العسكرية لا تريد أن تخاطر بكشف الوزير على الحدود، فهناك قناصة فلسطينيون تابعون لحماس وغيرها من التنظيمات الفلسطينية على الحدود.
التعليقات