يبدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارة رسمية إلى مصر، غدًا الأحد، قبل زيارته المرتقبة إلى بريطانيا، ويجتمع خلالها بالرئيس عبد الفتاح السيسي. ورحبت رئاسة الجمهورية بولي العهد "ضيفًا عزيزًا على وطنه الثاني مصر".

صبري عبد الحفيظ من القاهرة: يستقبل الرئيس المصري غدًا الأحد، ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أثناء زيارته الرسمية إلى القاهرة التي تستغرق ثلاثة أيام.

وقال بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن السيسي "سيستقبل بمشيئة الله يوم الأحد الموافق ٤ مارس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آلِ سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية"، ورحب بولي عهد خادم الحرمين الشريفين، وقال إنه "يحل ضيفاً عزيزاً على وطنه الثاني مصر في زيارة تستمر لمدة ٣ أيّام".

وتأتي زيارة ابن سلمان إلى مصر، قبيل توجهه إلى بريطانيا الأربعاء المقبل، لإجراء مباحثات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قبل أن يتوجه إلى الولايات المتحدة التي يزورها من 19 حتى 22 مارس.

وحسب تصريحات مساعد وزير الخارجية الأسبق، محمد يوسف، فإن الزيارة تهدف إلى "تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومنها التعاون في مجال مكافحة الإرهاب".

وقال يوسف لـ"إيلاف" إنه من المتوقع أن يبحث الرئيس المصري وولي العهد السعودي المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومنها الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا، إضافة إلى ملف القضية الفلسطينية، وما يخص المفاوضات مع الإسرائيليين بعد اعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وملف المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

ولفت إلى أن هذه الزيارة، قبيل زيارة ولي العهد السعودي إلى بريطانيا وأميركا، تؤكد على خصوصية العلاقات المصرية السعودية وتميزها على مختلف المستويات، مشيرًا إلى أنها تأتي في إطار استمرار التشاور بين البلدين في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وسوف تتناول الملفات نفسها التي سوف يناقشها ولي العهد السعودي مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومنها الوضع في سوريا واليمن والقضية الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب، والملف الإيراني.

وقال رئيس حزب الأحرار، مدحت نجيب، إن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للقاهرة غدا الاحد، تأتي من أجل استعراض ملفات القمة العربية المقبلة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية في مارس الجاري.

وأضاف لـ"إيلاف" أن الزيارة سوف تتناول التنسيق حول القضايا الاقليمية المختلفة وعلى رأسها العربية لتحقيق الاستقرار والإمن القومي العربي ومن أجل أيضا بحث عددا من الاتفاقيات والقضايا الأخرى على رأسها التصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة.

وأعلن نجيب أنه من المتوقع أن تشهد الزيارة التأكيد على قوة وخصوصية العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وحرص البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات فضلا عن أهمية تدعيم أواصر هذه العلاقات على كافة الأصعدة بما يساهم في تعزيز التضامن العربي في مواجهة مختلف التحديات التي تواجه المنطقة العربية.

وقال هاني خلاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن أهمية زيارة محمد بن سلمان ولي العهد السعودي مرتبطة بدوره القوي في التغيرات التي يحدثها داخل المملكة السعودية.

وأضاف في تصريحات له، أن الزيارة تأتي قبل اللقاءات المرتقبة للأمير السعودي مع الحكومة البريطانية والإدارة الأمريكية، التي تركز القضايا الإقليمية والدولية.

ولفت إلى أن طبيعة شخصية الأمير محمد بن سلمان تهتم بكل ما هو مستقبلي في التفكير غير التقليدي، وهو ما يتميز به حيث يتوفر فيه عنصر الشباب، مشيرًا إلى أن جرأته على مراجعة بعض الأوضاع والتقاليد الجامدة.

وأضاف أن دور الأمير السعودي في مواكبة التطورات العلمية في العالم، تعطيه أهمية خاصة عند لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشار إلى أن الزيارة قد تخرج ببعض الأمور حول العلاقات المصرية السعودية، أو بعض الأمور حول القضايا العربية.

وقال النائب مصطفى بكري، إن الهدف من زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي للقاهرة، "هو تطوير العلاقات المصرية – السعودية، وبحث قضايا المنطقة وأسس التنسيق المشترك بين البلدين، وكذلك الحال تفعيل العديد من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين".

وأضاف في تغريدات له عبر توتير: "إنني اعتقد أن هذه الزيارة هي من الأهمية بمكان، لأنها تاتي في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات عديدة توجب التنسيق المشترك بين البلدين، التحية والتقدير لسمو الأمير الذي يقود نهضة وتحديثًا في المجتمع السعودي ويعمل علي تحديث الدولة وفق استراتيجية ٢٠٣٠ التي تمثل نقطة تحول هامه في كافة المجالات".