سيدني: أعلنت السلطات الاسترالية الخميس أنها تحقق في فضيحة انتهاكات الخصوصية في فيسبوك، بعد أن اقر عملاق التواصل الاجتماعي أن البيانات الشخصية لآلاف المستخدمين المحليين تم مشاركتها مع شركة استشارات سياسية بريطانية.

وأقرت فيسبوك الاربعاء أن بيانات ما يصل إلى 87 مليون مستخدم من بينهم أكثر من 300 ألف مستخدم استرالي تم مشاركتها مع شركة "كامبريدج اناليتيكا" البريطانية.

وتواجه فيسبوك انتقادات لاذعة بسبب تعاملها مع البيانات الشخصية للمستخدمين، بعد تقارير أن الشركة البريطانية حصلت على هذه الكميات الضخمة من البيانات كجزء من عملها في حملة دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية عام 2016.

وقال انجلين فوك المفوضة المعنية بالخصوصية بالإنابة في بيان إن "التحقيق سينظر في إذا ما كانت فيسبوك انتهكت قانون الخصوصية". وتابعت أن "بالأخذ في الاعتبار الطبيعة العالمية للأمر فإن مكتب المفوضية سيتشاور مع السلطات التنظيمية في العالم"..

وبموجب القانون الاسترالي، ينبغي على كافة المنظمات اتخاذ "اجراءات مسؤولة" لضمان ان البيانات الشخصية تُحفظ بشكل آمن وأن المستخدمين لديهم علم بجمع ومعالجة بياناتهم.

وجاءت 81,6 بالمئة من البيانات التي حصلت عليها الشركة البريطانية من مستخدمين في الولايات المتحدة، فيما حلت استراليا في المرتبة العاشرة بعد عدة دول مثل الفيليبين واندونيسيا والهند، حسب ما اعلنت فيسبوك التي تعهدت بتوفير صورة اوضح لمستخدميها عن كيفية معالجة بياناتهم الشخصية. 

ومن المقرر أن يمثل الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زكربرغ أمام جلسة استماع في مجلس النواب الأميركي في 11 أبريل للادلاء بشهادته في الفضيحة المدوية، التي من المتوقع أن تستدعي إجراء عدة جلسات استماع أخرى.

وتواجه فيسبوك، عملاق التكنولوجيا في سليكون فالي في كاليفورنيا، تحقيقات منفصلة اخرى من عدة هيئات اميركية أخرى معنية بمسألة الخصوصية.

وعلى الضفة الأخرى للأطلسي، أمهل الاتحاد الأوروبي فيسبوك أسبوعين للرد على الاسئلة التي أثارتها الفضيحة، فيما أصر نواب بريطانيون على الحصول على توضيحات من زكربرغ شخصيا.

وخضعت مكاتب شركة "كامبريدج اناليتيكا" لتفتيش من مسؤولي مكتب المفوض البريطاني للمعلومات.