تزايدت حدة التوتر بين إيران وهولندا، اللتين تبادلتا طرد الدبلوماسيين، على خلفية اتهام طهران بالتورط في محاولة اغتيال معارضين في عامي 2015 و2017، ووصفت طهران قرار هولندا بـ"اللامشروع".&

إيلاف: أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن إبعاد دبلوماسيين هولنديين اثنين من طهران جاء ردًا على الإبعاد اللامشروع لدبلوماسيين إيرانيين. وقال في رد على خطوة هولندا في استدعاء سفيرها من طهران وكواليس هذه القضية: "إن هذه القضية كانت في جدول أعمال أجهزة البلاد، وبادرنا استنادًا إلى القرار الذي تم إبلاغ الخارجية به إلى إبعاد اثنين من الدبلوماسيين الهولنديين ردًا على إبعاد دبلوماسيين إيرانيين بشكل غير قانوني".

أضاف ظريف، إن قولي إن إبعاد الدبلوماسيين الإيرانيين كان غير مشروع يعود إلى أن المسؤولين الهولنديين لم تستند خطوتهم إلى أي دليل أو وثيقة، وكان&إجراء سياسيًا بحتًا.

وتابع ظريف إنهم استدعوا أيضًا سفيرهم للتشاور، ونحن بدورنا نقوم بالإجراءات اللازمة لنرى إلى أين ستؤول الأمور.&

استدعاء سفير&
وكانت هولندا أعنت يوم الاثنين أنها استدعت سفيرها لدى طهران بعدما طردت الأخيرة دبلوماسيين هولنديين اثنين في إطار الخلاف بشأن تورط إيران المفترض في اغتيال معارضين لنظام الجمهورية الإسلامية.

واتهمت السلطات الهولندية، إيران في يناير بالتورط في عمليتي قتل معارضين اثنين على الأراضي الهولندية في 2015 و2017. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على طهران على خلفية العمليتين.

وقال وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك في رسالة إلى البرلمان إن الحكومة "قررت استدعاء سفير هولندا لدى طهران للتشاور". وأضاف أن قرار إيران طرد مسؤولين هولنديين - وهو أمر لم يُعلن عنه في السابق - كان "غير مقبول وسلبيًا بالنسبة إلى تعزيز العلاقات الثنائية".&

تصفية جسدية
وأفاد أن التحرك الإيراني كان للرد على طرد هولندا لموظفين في السفارة الإيرانية في يونيو 2018 "جراء المؤشرات القوية من (الاستخبارات الهولندية) بأن إيران تورطت في عمليتي تصفية جسدية على الأراضي الهولندية استهدفتا شخصين هولنديين من أصول إيرانية".&

وأوضح الوزير أن إيران أبلغت السلطات الهولندية بقرارها طرد الدبلوماسيين بتاريخ 20 فبراير، وتم ترحيلهما إلى هولندا يوم الأحد.&

كما كانت رجّحت، إضافة إلى هولندا، كل من الدانمارك وفرنسا، وجود شبهات بأن تكون طهران متورطة في محاولات اغتيال في أوروبا، الأمر الذي نفته إيران على لسان وزير خارجتها، معتبرة أن عقوبات الاتحاد الأوروبي بشأن مزاعم عن التخطيط لهجمات في أوروبا لن تعفي&الأخيرة من مسؤولية "إيواء إرهابيين".

حينها، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر": الأوروبيون ومنهم الدانمارك وهولندا وفرنسا يوفرون المأوى لجماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة.