القدس: وافقت لجنة الانتخابات الإسرائيلية الأربعاء على خوض مرشحين من اليمين المتطرف يعتبران عنصريين، الانتخابات التي ستجري في نيسان/ابريل، في تعزيز لموقف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.&

ووافقت اللجنة المؤلفة من ممثلين للأحزاب في البرلمان الإٍسرائيلي، على ترشيح ميخائيل بن آري من حزب "القوة اليهودية" بأغلبية صوت واحد رغم توصية النائب العام الإسرائيلي بإبطال ترشيحه. كما وافقت على المرشح الثاني من حزب "القوة اليهودية" ايتامار بن-غفير بأغلبية 16 صوتا مقابل 15.&

ومن المقرر استئناف القرار في المحكمة العليا التي ستكون لها الكلمة الفصل قبل انتخابات الرابع من نيسان/ابريل.&

ورأى النائب العام أفيخاي ماندلبليت في بيان نشر في وقت متأخر الثلاثاء أنه يجب إبطال ترشيح بن آري بسبب تصريحات تصل الى مستوى "التحريض على العنصرية" ضد عرب إسرائيل الذين يشكلون نحو 17,5 في المئة من السكان.&

ووصف بن آري عرب اسرائيل بأنهم "خونة وقتلة" ما يشكل "تحريضا على العنصرية" حسب النائب العام.

وقال إن "بن آري يحرض ضد السكان العرب على أساس اتني-قومي" و "يدعو إلى الإلغاء العنيف لحقوق السكان العرب".&

ودعا بن-آري وغيره بدورهم إلى إبطال قوائم من أحزاب عربية بسبب ما اعتبروه ولاء غير كاف لإسرائيل ودعمهم ل"الإرهاب" ضدها.

وبن آري عضو في حزب "القوة اليهودية" وأحد أكبر المستفيدين من تحالف أبرم في شباط/فبراير بمبادرة من رئيس الوزراء لتحسين فرص إعادة انتخابه في الاقتراع التشريعي في التاسع من نيسان/ابريل.

وبمبادرة من نتانياهو وافق حزبان دينيا قوميان على إضافة مرشحين من "القوة اليهودية" الى لوائحهما. ويريد رئيس الوزراء بذلك تعزيز فرص تشكيله ائتلافا بعد الانتخابات.

ودان حزب القوة اليهودية "النفاق" في مواقف النائب العام واتهمه بأنه لم يطلب إبطال اللوائح العربية كما يريد بن آري خصوصا.

ويحتل بن آري المرتبة الخامسة في اللائحة ويتمتع بفرص كبيرة لانتخابه نائبا.

وكان خصوم لنتانياهو قدموا طلبات طعون إلى اللجنة الانتخابية ضد مرشحي "القوة اليهودية".

وقياديو هذا الحزب هم تلاميذ الحاخام الأميركي الاسرائيلي مئير كاهانا المدافع بشدة عن القضايا اليهودية ومؤسس حزب كاخ المعادي للعرب الذي دخل الكنيست بعد اقتراع 1984 لكنه منع من المشاركة في الانتخابات في 1988 لأنه اعتبر عنصريا.

& & & & & & & &&