نصر المجالي: اختار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني محافظة الزرقاء، للإعلان عن موقفه من المقترحات الأميركية التي تم التعارف على تسميتها بـ"صفقة القرن"، مؤكدا:"عمري ما رح أغير موقفي بالنسبة للقدس".

وقال الملك عبدالله الثاني، في أول حديث منذ عودته من زيارته الأخيرة لواشنطن، خلال لقائه وجهاء وممثلي أبناء وبنات محافظة الزرقاء: "بالنسبة لي القدس خط أحمر"، ونحن كدولة أردنية هاشمية واجبنا أن نحمي المقدسات الإسلامية والمسيحية".

وأكد: "موقف الهاشميين من القدس واضح، ونحن في المملكة الأردنية الهاشمية علينا واجب تاريخي تجاه القدس والمقدسات". وتابع قائلا "بالنسبة لي القدس خط أحمر، وشعبي كله معي".&

وقال الملك عبدالله الثاني إنه لا أحد يستطيع أن يضغط على الأردن في هذا الموضوع، والجواب سيكون "كلا"، لأن كل الأردنيين في موضوع القدس يقفون معي صفا واحدا، وفي النهاية العرب والمسلمون سيقفون معنا.

الوطن البديل

وفيما يتعلق بالحديث عن الوطن البديل، قال العاهل الأردني: أي حدا بحكي عن وطن بديل الجواب "كلا".

&

&

واضاف العاهل الهاشمي أنه يدرك ان التصعيد الذي يحدث في القدس بسبب الانتخابات التي تجري في اسرائيل، مشيرا الي انه لم يضغط عليه باي شكل من الاشكال خلال زيارته الاخيره للولايات المتحده وأن كل ما يشاع بهذا الصدد ويقال أمر عار عن الصحة.

وطالب بضرورة عدم استجابة الشعب الاردني للتشويش الذي لا يعلم من اين ياتي ولا يعلم من اين تطلق مثل تلك الاحاديث حول مواقفه ومواقف الاردن تجاه القدس.

وقال ان رسالته وجوابه لكل من يضغط عليه وعلى الاردن بشان القدس والوطن البديل ان الجواب سيكون في النهايه (كلا) وان كل الاردنيين متوحدون عند القدس والجميع سيدعم موقفه حيث ان القدس تعتبر للدوله الهاشميه خط احمر وحمايتها واجبة عليهم.

وتناول العاهل الأردني في حديثه الجهود التي يبذلها الأردن لتعزيز المواقف العربية المشتركة حيال مختلف التحديات التي تواجه الأمة العربية، ومساعيه الرامية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي العربي.

&

&

شؤون الزرقاء

وعن شؤون محافظة الزرقاء ذات الكثافة السكانية وزيادة عدد العاطلين عن العمل، قال الملك عبدالله الثاني إن الزرقاء مدينة صناعية مهمة يتواجد فيها أكثر من 50 بالمائة من رؤوس أموال الصناعات الوطنية، مشددا، في هذا الصدد، على ضرورة العمل على جذب مزيد من الاستثمارات لمدينة الزرقاء لتوفير فرص العمل للشباب.

ولفت إلى أن مؤتمر مبادرة لندن يشكل بوابة اقتصادية تنموية جديدة، ما يتطلب العمل على وضع الأولويات لجذب المستثمرين العرب والأجانب لإقامة استثمارات في المملكة، خصوصا في محافظة الزرقاء، مشيرا جلالته إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص في تحديد هذه الأولويات.

كما تناول الملك التحديات البيئية التي تواجه المحافظة، حيث أكد أن "موضوع التلوث البيئي غير مقبول أبدا"، موجها الحكومة بتشكيل فريق لزيارة جميع مناطق التلوث، وإيجاد الحلول لهذه المشكلة بأسرع وقت ممكن.

تلال الفوسفات

وأشار إلى أنه وبالنسبة لموضوع تلال الفوسفات، فإن على الحكومة البدء بإعداد مخطط شمولي للمنطقة، والذي من شأنه أن تنعكس نتائجه بشكل إيجابي عليها.

وبخصوص التحديات المتعلقة بالتعليم في الزرقاء، قال الملك "أنا على علم بأن أكثر من ثلث المدارس تعمل بنظام الفترتين، مما يؤثر على الطلبة والمعلمين"، مشيرا إلى أنه "سيتم توجيه جزء كبير من مخصصات اللامركزية لبناء مدارس جديدة وحل مشكلة الأبنية المستأجرة".

ولتحسين مستوى الخدمات الصحية في المحافظة، قال إنه سيكون هناك تنسيق بين الحكومة والخدمات الطبية الملكية بهذا الخصوص.

وفي الختام، قال الملك عبدالله الثاني إن إيجاد حلول للتحديات يقع على عاتق الحكومة، مما يستدعي قيام فريق حكومي بزيارتكم لبحث وتحديد الأولويات التنموية في المحافظة، وهناك أمور نستطيع أن نتعاون فيها معكم من خلال الديوان الملكي الهاشمي، حيث سيقوم فريق من الديوان الملكي بزيارتكم الأسبوع المقبل بهذا الخصوص وتنفيذ عدد من المبادرات.