إيلاف من لندن: فيما تم الإعلان عن ارتفاع عدد الإيرانيات المنفذ فيهن الاعدام خلال فترة حكم الرئيس روحاني الى 93 أمرأة فقد اصدرت السلطات احكاما ثيقلة ضد اخريات وأعتقلت ناشطات سياسيات.

وفي أحدث المؤشرات التي تؤكد خوف نظام طهران من مشاركة النساء في الفعاليات الشعبية المناهضة فقد اصدر احكاما تصل الى 55 عاما ضد ثلاث ناشطات واعتقل 70 فتاة من راكبات الدراجات الهوائية وعدد من افراد عائلات السجناء السياسيين.

اعتقال ناشطات

وقالت مصادر إيرانية عليمة ان النظام قد اعتقل "زهراء أكبري نجاد درجه" زوجة السجين السياسي "ابوالقاسم فولاوند" الاسبوع الماضي حين اقتحمت عناصر لوزارة المخابرات منزل فولاوند دون أي مذكرة قضائية واعتقلت زهراء وبعد مرور 48 ساعة ابلغت اقاربها في اتصال هاتفي قصير تحت مراقبة محققي الوزارة أنها محجوزة في عنبر209 بسجن إيفين.

وزهراء أكبري نجاد درجه تعاني من عديد من الأمراض بما في ذلك أمراض القلب كما أنها تستخدم الأدوية العصبية وزوجها أبو القاسم فولادوند هو من أنصار منظمة مجاهدي خلق المعارضة ويقبع في السجن منذ عام 2013 في القاعة العاشرة بسجن جوهر دشت (رجائي شهر) بمدينة كرج في ظروف غير إنسانية ومحروم من الحد الأدنى لمتطلبات حياته.

كما اعتقلت عناصر المخابرات السجينة السياسية السابقة "صديقه مرادي" (57 عاما) وزوجها في طهران وهي لها بنت عمرها 20عامًا.

وخلال الاسابيع الاخيرة ايضا اعتقل النظام عددًا من عائلات السجناء السياسيين والسجناء السياسيين المفرج عنهم في طهران ونقلهم إلى عنبر 209 بسجن إيفين.

&

سجن ايفين في طهران
&

كما نفذت السلطات حملة اعتقالات عشية تجمعات المقاومة الإيرانية في مجمع أشرف الثالث للاجئي المنظمة في ألبانيا والتي استمرت خمسة أيام حيث طالت أعدادًا كبيرة من أفراد العوائل وأنصار مجاهدي خلق في طهران ومدن مختلفة كما تم استدعاء كثير منهم الى الاجهزة الامنية.&
&
&أحكام ثقيلة بالسجن على ثلاث نساء

ومن جانبها أصدرت "محكمة الثورة" أحكاما ثقيلة ضد ثلاث ناشطات في مجال حقوق المرأة وهن "ياسمن آرياني" و"منيره عرب شاهي" و "موجكان كشاورز" لما مجموعه 55 عامًا وستة أشهر في سجن قرجك بورامين.&

وقد تم تبليغ الحكم الصادر عن محكمة طهران الثورية إلى السجينات الثلاث دون تواجد محاميهن حيث أصدرت الشعبة 28 من محكمة الثورة برئاسة القاضي "مقيسه" أحكامًا على كل من هؤلاء السجينات بالحبس التنفيذي لمدة خمس سنوات بتهمة التجمع والتواطؤ بقصد العمل ضد الأمن الوطني وبالحبس التنفيذي لمدة سنة واحدة بتهمة الدعاية ضد النظام وكذلك بالحبس التنفيذي لمدة عشر سنوات بتهمة التشجيع وتوفير ما وصفته حسب ادعائها بمستلزمات الفساد والفحشاء.&

وفضلا عن هذه الاحكام فقد حُكم على "موجكان كشاورز" بالسجن لمدة سبع سنوات وستة أشهر بتهمة الإساءة إلى المقدسات. وفي المجموع تصل مدة هذه الأحكام إلى 55عامًا وستة أشهر في السجن.

وفي العاشر من نيسان أبريل الماضي اعتقلت عناصرالأمن "ياسمن آرياني" للمرة الثانية بمنزلها في طهران واليوم التالي عندما راجعت والدتها "منيره عرب شاهي" إلى معتقل "وزراء" في طهران لمتابعة حالة ابنتها ولكن سلطات النظام اعتقلها هي أيضًا في الموقع ونقلتها إلى سجن قرجك بورامين .

وفي 25 من الشهر نفسه تم اعتقال "موجكان كشاورز" وهي والدة طفلة بعمر 9 سنوات في منزلها بالعاصمة طهران. وبعد دخول عناصر وزارة المخابرات منزل هذه الناشطة المدنية اعتدت عليها بالضرب المبرح أمام ابنتها واقتادوها إلى مكان مجهول. وكانت كشاورز قد ذهبت طوعيًا إلى محافظة لورستان للمشاركة في إغاثة المواطنين المنكوبين بالسيول.

وقبل ايام تم اعتقال 70 فتاة من راكبات الدرجات الهوائية في "ساحة ولي عصر" في العاصمة طهران بذريعة سوء التحجب كما اوضحت لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان تسلمت "إيلاف" نصه اليوم.

وأكد المتحدث باسم السلطة القضائية "غلامحسين اسماعيلي" خبر احتجاز هذه الفتيات وقال في تصريح في 29 نيسان الماضي إنهن اعتقلن بسبب التجاوزعلى "الالتزام بالعفاف والحجاب" لكنه لم يكشف عن الفترة الزمنية التي قضنها في الاعتقال .

وجاء ذلك في وقت اقرت "معصومه إبتكار" مساعد الرئيس الإيراني حسن روحاني لشؤون المرأة والأسرة بأنه "لا يوجد في إيران قانون يحظر ركوب النساء الدراجات الهوائية".

وكان تحقيق لمجلس شورى النظام قد كشف مؤخرا أن أكثر من 70% من النساء الإيرانيات يعارضن الحجاب القسري لكن السلطات زادت من الضغط والقيود على النساء الإيرانيات بحجة عدم الالتزام بالحجاب القسري .
وفي الإطار ذاته حذر ضباط الأماكن العامة النساء عند مراجعتهن للمحلات التجارية في عدد من مراكز التسوق في طهران أن عليهن ارتداء النقاب بدلاً من غطاء الرأس وإلا سيتم إغلاق المحل بالشمع الأحمر.
&
الكشف عن عدد الإيرانيات المعدومات في عهد روحاني&

ومن جهتهم أكد ناشطون ووسائل اعلام إيرانية ان عدد الإعدامات للنساء في عهد رئاسة روحاني الذي بدأ في 4 آب أغسطس عام 2013 قد وصل الى 93 عملية اعدام لنساء.&

&وأكدت لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تقرير تسلمت "إيلاف" نصه الاربعاء أن العدد الحقيقي لعدد النسوة المنفذ بهن الاعدام هون أكثر من هذا الرقم إذ إن أكثرالإعدامات في إيران تجري بصورة سرية وبعيداً عن أنظار الناس.

واشارت الى انه بالنسبة لحكام طهران يعد الإعدام وسيلة للحفاظ على السلطة كما أن إيران تحطم الرقم القياسي في تنفيذ الإعدامات في العالم بالمقارنة مع عدد نفوسها حيث تم اعدام أكثر من 3700 شخص في إيران خلال ست سنوات فقط في عهد رئاسة روحاني.

واوضحت أن النظام الإيراني يستخدم عقوبة الإعدام كأداة لقمع وإخماد مجتمع غير راضٍ تعيش أغلبية سكانه تحت خط الفقر ويعانون من البطالة ومحرومون من الحق في حرية التعبير.

يشار الى ان المادة 61 من القانون الدولي تؤكد على أنه "نظرًا إلى واجبات الأمومة والواجبات الطبيعية تتمتع المحاكم عند صدورالحكم على النساء المدانات بسلطة النظر في عوامل مخففة مثل عدم وجود سوابق جزائية وتخفيفات ذات صلة بها وبطبيعة العمل الإجرامي.

وبهذا الشأن أكدت مريم رجوي رئيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على ضرورة إلغاء عقوبة الإعدام في إيران داعية جميع المنظمات والهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى التدخل من أجل إلغاء عقوبة الإعدام في إيران.

وبحسب معلومات غير رسمية يواجه نحو 4500 سجين مقصلة الإعدام في إيران وفق إجراءات سريعة لا تستند لمعايير المحاكمات العادلة. وتتصدر إيران حاليا دول العالم في تنفيذ عقوبة الإعدام بينما تفعل ذلك دون محاكمة عادلة وهو ما يثير ادانات دولية واسعة.