انقرة: دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الثلاثاء دمشق إلى "عدم اللعب بالنار" بعد ضربة أعاقت تقدم رتل عسكري تركي أرسل إلى إدلب في شمال غرب سوريا حيث تنشر أنقرة نقاط مراقبة.&

وقال تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحافي في أنقرة "على النظام ألا يلعب بالنار".

وأضاف "سنفعل كل ما يلزم لضمان أمن عسكريينا ونقاط المراقبة الخاصة بنا. لكننا نأمل ألا تصل الأمور لذلك"، بدون أن يعطي تفاصيل.&

وتصاعد التوتر بين النظام السوري وأنقرة الاثنين بعد وصول رتل تعزيزات عسكرية تركية إلى حدود مدينة خان شيخون كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي حيث حققت قوات النظام الإثنين مزيداً من التقدّم وباتت تسيطر على أكثر من نصف المدينة.&

وأثار وصول هذه التعزيزات غضب دمشق. ونددت وزارة الخارجية السورية، على لسان مصدر رسمي، بدخول "آليات تركية محمّلة بالذخائر.. في طريقها إلى خان شيخون لنجدة الإرهابيين المهزومين من +جبهة النصرة+".

وكانت أنقرة أعلنت عن تعرض رتل عسكري أرسلته الإثنين إلى جنوب إدلب لغارة جوية غداة دخول قوات النظام الأطراف الشمالية الغربية لخان شيخون.

ولدى وصول الرتل التركي إلى وسط معرة النعمان، الواقعة شمال خان شيخون، نفّذت طائرات سورية وأخرى روسية ضربات على أطراف المدينة، "في محاولة لمنع الرتل من التقدّم"، وفق مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن.

ونددت أنقرة "بشدة" الاثنين بهذا الهجوم، مؤكدةً مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 12 آخرين فيها.&

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الإثنين إلى أنّ قوات النظام قطعت أيضاً الطريق الدولي الذي يربط ريف إدلب الجنوبي بريف حماة الشمالي، حيث توجد أكبر نقاط المراقبة التركية في بلدة مورك.

وانسحب الجهاديون ومقاتلو فصائل معارضة أخرى الثلاثاء من خان شيخون. وتركوا مركز المراقبة التركي في مورك الواقع على بعد نحو عشرات الكيلومترات جنوب خان شيخون، تحاصره القوات الموالية للنظام السوري، بحسب ما اكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس.&

وقال عبد الرحمن "باتت نقطة المراقبة التركية الموجودة في مورك بحكم المحاصرة، ولم يبقَ أمام عناصرها إلا الانسحاب عبر طرق تحت سيطرة النظام ميدانياً أو نارياً".

وشدد تشاوش أوغلو من جهته على أنه "في الوقت الحالي، نأمل عدم نقل نقطة المراقبة". &