كراكاس: ندّد المعارض الفنزويلي خوان غوايدو الخميس باستخدام أراضي بلاده من جانب مسؤول سابق في حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، كقاعدة خلفية لإطلاق "تهديداته" بالعودة إلى السلاح.

وتعليقاً على تصريحات أدلى بها المسؤول الثاني السابق في الحركة ايفان ماركيز في مقطع فيديو معلناً العودة إلى السلاح في البلد المجاور، كتب غوايدو على تويتر "نرفض استخدام الأراضي الفنزويلية &بدعم (من الرئيس نيكولاس) مادورو لنشر هذه الرسائل".

ونُشر مقطع الفيديو على الإنترنت على بوابة إلكترونية باسم حركة "فارك" وموقعها فنزويلا، بحسب قاعدة بيانات هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة (آيكان) حيث سُجّل اسم البوابة في 12 أغسطس 2019، وفق عمليات تحقق أجرتها وكالة فرانس برس.

وغوايدو زعيم المعارضة الفنزويلية الذي اعترفت به رئيساً انتقالياً حوالى خمسين دولة من بينها كولومبيا والولايات المتحدة، أعلن أنه تحدث هاتفياً مع الرئيس الكولومبي إيفان دوكي لإعادة تأكيد دعمه له في "محاربته الإرهاب المرتبط بالمخدرات الذي يضرب بلدينا".

وندّد غوايدو أيضاً بالدعم الذي تقدمه حكومة مادورو لمجموعة مسلحة كولومبية أخرى هي جيش التحرير الوطني الذي لا يزال فاعلاً والذي قالت مجموعة منشقة عن حركة "فارك" إنها تريد "تنسيق جهودها" معه.

وأضاف غوايدو "نحن جميعاً، الفنزويليون، علينا أن نرفض هذا النوع من التهديدات المتعلقة بسيادتنا".

وفي وقت سابق، قال مفوض الحكومة السامي للسلام ميغيل سيبايوس الذي اعتبر إعلان ماركيز "مقلقاً جداً" لكن غير مفاجئ، إن هذا التصريح يُظهر "الدعم الواضح (الذي يتلقاه من نظام) نيكولاس مادورو الديكتاتوري".

وصرّح سيبالوس في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن أن "لجوء ايفان ماركيز إلى جيش التحرير الوطني الذي يتواجد قادته الرئيسيون في فنزويلا، يؤكد أن هذه المجموعة، هذه المجموعة الصغيرة، مدعومة من هذا النظام".

وسهّلت فنزويلا توقيع اتفاقات سلام 2016 بين "فارك" والحكومة الكولومبية، التي نصّت على نزع سلاح سبعة آلاف مقاتل في الحركة التي تحوّلت مذاك إلى حزب سياسي باسم "القوة الثورية البديلة المشتركة".