إيلاف من لندن: كُشف النقاب في بغداد اليوم عن اتفاق لتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة هولندية لبناء أكبر جزيرة صناعية لتصدير النفط الخام في المنطقة البحرية شمال الخليج العربي بطاقة تصديرية تبلغ مليوني برميل يوميا.. فيما تم وضع حجر الاساس لمشروع غازي في البصرة لاستخدامات الطاقة الكهربائية.

وأعلن مسؤول نفطي عراقي الاربعاء ان الاتفاق قد تم على توقيع شركة نفط البصرة منتصف الشهر الحالي مذكرة تفاهم مع شركة هولندية لاعداد خارطة طريق لبناء أكبر جزيرة صناعية لتصدير النفط الخام بالمنطقة البحرية شمال الخليج العربي.&

وقال مدير عام الشركة إحسان عبد الجبار إن الشركة ستوقع مذكرة التفاهم مع شركة "بوس كالس" الهولندية لوضع خارطة مشتركة شاملة بجميع التفاصيل الفنية لبناء أكبر جزيرة صناعية لتصدير النفط الخام بالمنطقة البحرية شمال الخليج العربي تعد احدى كبريات الجزر الصناعية في العالم.

وبين المسؤول النفطي في تصريح لصحيفة "الصباح" العراقية الرسمية أن وزارة النفط ممثلة بالشركة ستوقع عقد الدراسة الاستشارية، مما يمهد للبلاد الدخول في مشاريع الصناعات النفطية البحرية مستقبلا وتعظيم الموارد المالية بالموازنات العامة للدولة.

وتوقع انجاز مشروع دراسة تشييد الجزيرة النفطية بحلول عام 2022 بطاقة تصديرية تبلغ 2 مليون برميل يوميا واستيعابية بحدود 6 ملايين برميل قياسي مع قدرات لرفع الطاقة المشتركة التصديرية والخزنية للمشروع بمعدل اعلى مستقبلا لإتاحة الوصول الى الرقم المستهدف من قبل الوزارة لتوفير احتياجات السوق العالمية من النفط الخام.

&

منشآت نفطية عراقية على الخليج العربي&

وأوضح عبد الجبار أن العقد النهائي يتضمن اعداد خارطة طريق لتوضيح جميع التفاصيل الهندسية واللوجستية والاستثمارية والاقتصادية والسكن للعاملين بهذا المشروع العملاق، فضلا عن آلية الاسترداد المالي للطرفين.

وأكد مدير الشركة المحافظة على الاستقرار النسبي في معدل الطاقة التصديرية للنفط الخام المخطط له للشهر الحالي عبر موانئ البصرة عند 3 ملايين و400 ألف برميل قياسي يوميا مسجلا انخفاضا بحدود 50 الف برميل يوميا عن معدل التصدير للشهر الماضي، الذي كان بمعدل 3 ملايين و450 ألف برميل قياسي يوميا وفقا لمحددات منظمة "أوبك".&

ولفت الى عدم وجود نية لدى الوزارة لرفع معدل التصدير المعلن المتحقق شهريا حتى نهاية العام الحالي التزاما بقرارات المنظمة والدول المصدرة من خارجها لدعم سياسة توازن العرض والطلب وسعر برميل النفط الخام في السوق العالمية.

وضع حجر الاساس لمشروع غازي لاستخدامات الطاقة الكهربائية

&وعلى الصعيد نفسه، وضع نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط العراقي ثامر الغضبان الاربعاء حجر الاساس لمشروع مجمع تسييل الغاز الطبيعي‏ (Basrah-NGL) في محافظة البصرة الجنوبية.

وأكد الوزير مضي وزارته قدماً في تنفيذ خططها الرامية الى الاستثمار الامثل للغاز المصاحب للعمليات النفطية وتقليص نسبة الحرق والطاقة المهدورة الى الحد الادنى، كما نقل عنه المركز الاعلامي للوزارة في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف".

وقال إن هذا المشروع يعزز من قدرة شركة غاز البصرة على استثمار ما نسبته (40%) من انتاج الغاز في حقل ارطاوي وصولاً الى رفع معدلات انتاج الشركة من الغاز المستثمر الى (1.4 ) مليار قدم مكعب قياسي في اليوم من جميع الحقول المستثمرة في جولة التراخيص الاولى وهي : الرميلة الشمالية ، الزبير ، غرب القرنة /1.

وأشار الغضبان الى أن هذا المشروع يعد من المشاريع الواعدة المهمة لتعزيز الانتاج الوطني من الغاز لرفد الشبكة الوطنية للطاقة الكهربائية وبما يحقق توليد (1500 ) ميكاواط، إضافة الى زيادة معدلات انتاج الغاز السائل ( LPG) الذي بدوره سيُسهم بتحقيق ايرادات مالية من خلال تصدير الكميات الفائضة عن الاستهلاك المحلي فضلاً عن التقليل من التلوث البيئي وإيقاف حرق الغاز بنسبة كبيرة.

&ومن جانبه، قال مدير عام شركة غاز الجنوب حيان عبد الغني إن"المشروع هو منشأة جديدة تم تصميمها وفق احدث المواصفات العالمية الحديثة وتتكون من وحدتين لمعالجة الغاز "الحامضي"، مشيرًا إلى أن هاتين الوحدتين تضيفان 400 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم "مقمق" لإنتاج شركة غاز البصرة.

وأوضح أن المشروع يتضمن ايضا تركيب 3 خطوط أنابيب ومرافق استخراج ( NGL ) جديدة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المرافق القديمة.وأشار الى الاثر البيئي الكبير الذي سيؤمنه المشروع في المحافظة حيث ان كميات المُعالجة في المشروع ستمنع دخول كميات إضافية من ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي ويساعد على تجنب إطلاق غازات الاحتباس الحراري وذلك من خلال خفض كميات الغاز المحترق,. موضحا انه منذ عام 2013 تمكنت شركة غاز البصرة من منع إنبعاث ما يقرب من 70 مليون طن من ثاني اوكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

&ومن جهته، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط عاصم جهاد إن هذا المشروع يأتي ضمن خطط الوزارة وشركة غاز البصرة لاستثمار كميات جديدة من الغاز المصاحب للعمليات النفطية بطاقة 400 مقمق باليوم تضاف الى الانتاج الوطني,. منوها الى ان الوزارة تعمل على تنفيذ مشاريع جديدة لاستثمار الغاز المصاحب والحر في محافظات البصرة وميسان وذي قار والأنبار وديالى بالاتفاق مع شركات عالمية رصينة بالتعاون والاسناد من الجهد الوطني المتمثل بشركات الوزارة تعزيزا لموقع العراق كبلد منتج ومصدر للغاز.


&