تيغوسيغالبا: فرّقت قوات الأمن في تيغوسيغالبا عاصمة هندوراس الأربعاء بالغاز المسيل للدموع مئات المتظاهرين الذين كانوا يطالبون باستقالة الرئيس خوان أورلاندو هيرنانديز الذي يشتبه القضاء الأميركي في تواطئه مع عصابات تهريب المخدرات.

تجمع نحو ألف متظاهر في حديقة في وسط العاصمة، وهم يرددون شعارات ضد الدولة. وقد قامت الشرطة بتفريقهم بالغاز المسيل للدموع. ورد بعضهم برشق قوات الأمن بالحجارة. ودعا إلى التجمع تحالف لمجموعات منبثقة من المجتمع المدني.

قبل ساعات تظاهر آلاف من مؤيدي الحزب الوطني اليميني الحاكم لتأكيد دعمهم للرئيس، في جنوب تيغوسيغالبا. وكان القضاء الأميركي اتهم في مطلع الشهر الجاري رئيس هندوراس بتلقي رشاوى بملايين الدولارات من مهرّبي مخدرات، بينهم زعيم الكارتل المكسيكي "ال تشابو".

جاء ذلك في بداية جلسة محاكمة أحد إخوته بتهمة الإتجار بالمخدرات. وقال مساعد المدعي العام جيسون ريتشمان في نيويورك في اليوم الأول من محاكمة خوان أنطونيو "توني" هيرنانديز ألفارادو إن "ال تشابو" قام "بتسليم مليون دولار إلى المتهم لنقلها إلى أخيه (الرئيس)".

كتب رئيس هندوراس في تغريدة على تويتر ردًا على تصريحات المدعي العام، إن هذه الاتهامات "خاطئة مئة في المئة وعبثية ومثيرة للسخرية".&

وأكد مجددًا في خطاب موجّه إلى المتظاهرين الأربعاء إن "شعب هندوراس طيب، وسرنا معًا في السراء والضراء". وأضاف "نحن مع الله وشعب هندوراس، وسنواصل معركتنا من أجل خير شعب هندوراس".

تطالب المعارضة، التي تتألف من قطاعات من المجتمع المدني، وزعيم اليسار مانويل زيلايا الرئيس السابق الذي أقيل في 2009، باستقالة هيرنانديز.

وقدم نواب المعارضة مساء الثلاثاء إلى البرلمان اقتراحًا يهدف إلى إخضاع الرئيس "لمحاكمة سياسية"، لكنه لا يملك فرصة للنجاح لأن الحزب الحاكم يشكل غالبية.
&