ينتظر لبنان وصول معاون وزير الخارجية الاميركية للشؤون السياسية السفير دايفيد هيل في الأسبوع المقبل، فما هي أبرز الموضوعات التي سيحملها خلال زيارته إلى لبنان؟.

إيلاف من بيروت: ينتظر لبنان وصول معاون وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية السفير دايفيد هيل في الأسبوع المقبل، في موعد لم يحدد وفي برنامج عمل ولقاءات وأهداف غير معلومة حتى الآن.

لكن الزيارة تترافق مع مجمل التطورات الحاصلة، سواء على صعيد الوضع الحكومي والاقتصادي والمالي وارتباطه بمؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان، والحراك الشعبي، أو البدء بتلزيم حفر البئر الأولى في المياه الإقليمية اللبنانية (بلوك 4) للتنقيب عن النفط والغاز، وهو أمر يفترض أن تكون من ضمن مهمته قضية تحديد الحدود بين لبنان وإسرائيل، خاصة أن وزيرة الطاقة ندى البستاني خوري أعلنت أن التنقيب قد يشمل لاحقًا في الشهرالمقبل "البلوك 9" المحاذي لحدود إسرائيل.

الحكومة والنفط
عن الزيارات الخارجية الأميركية إلى لبنان يقول النائب السابق نضال طعمة في حديثه لـ"إيلاف" إن الزيارات الخارجية إلى لبنان تصب ضمن الزيارات التي تقوم بها وفود الدول الكبرى، وذلك لسببين: الأول هو التهيئة للحكومة، وكذلك يجب ألا ننسى موضوع النفط الذي يستحوذ اهتمام الغرب، وكذلك وجود قرار دولي بإبعاد لبنان عن كل ما تتعرّض له المنطقة من "إرهاب"، والتأكيد على حياد لبنان في هذه الفترة عن الصراعات الإقليمية.

الأمر الآخر يكمن في حض المسؤولين اللبنانيين على ضرورة الوحدة، وعدم الاتكال على الخارج لأنه ملهي بمشاكله، إن كان أميركا أو روسيا، ويحثون بالتالي اللبنانيين على الاتكال على أنفسهم.

المسائل الداخلية
هذه الزيارات المتكررة من الوفود الخارجية ألا تشكل تدخلًا في المسائل الداخلية للبنان؟. يجيب طعمة: "لا شك أن لبنان ساحة، والكل يتدخل بطريقة من الطرق، ونحن نسمح للخارج بالتدخل في مسائلنا الداخلية، بضعفنا وعدم وحدتنا وأنانيتنا نسمح لكل تلك الدول بالتدخل إن كان في مسألة السلاح، أو السياسة".

أما كيف يمكن للبنانيين أن يمنعوا هذا الأمر؟ فيجيب طعمة: "يجب أن يتنازل اللبنانيون عن أنانيتهم، وعلى اللبنانيين أن يدركوا أننا نحتاج وحدة وحوارًا".

الدبلوماسية الغربية
بدوره يعتبر النائب السابق غسان مخيبر في حديثه لـ"إيلاف" أن الزيارات الدوليّة التي يشهدها لبنان تدخل ضمن جوّ الإطار العام الذي يمكن أن نستخلص منه أنه يدخل ضمن الدبلوماسيّات الغربيّة، ولا سيما الأوروبيّة والأميركيّة، وكذلك السعي إلى مساعدة لبنان على الاستقرار الأمنيّ والمؤسساتيّ بعدما شهدته البلاد أخيرًا من تظاهرات وحراك.&

ويلفت مخيبر إلى أنه في الشق الأمنيّ هناك مواكبة ومساعدة لمدّ الجيش اللبنانيّ والقوى الأمنيّة بما تحتاجه من أسلحة، تدافع فيها عن الأرض، لا سيما في وجه "الإرهاب".

وكذلك إعادة المؤسسات واستقرارها في زمن نحن أحوج ما نكون فيه إلى الاستقرار، والنأي بلبنان عن الأتون الذي وقعت فيه المنطقة. ولا يرى مخيبر أن تلك الزيارات تدخل في إطار التدخّل في المسائل الداخليّة إنما ضمن إطار المساعدة.
&